لست بأكفأ ممن كتبوا عن أحقية محافظة القنفذة وحاجتها للمطار ولست بأحرص منهم وغايتي هي خدمة محافظتي من خلال مقالي هذا، لاسيما أنه قد صدر أمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله في عام 1431هـ بإنشاء مطار اقتصادي بمحافظة القنفذة من ضمن خمسة مطارات اقتصادية.. إلا أنه لم ير النور على الرغم من الحاجة الملحة للبدء في تنفيذه لكثرة التعداد السكاني والنمو البشري الهائل والحركة الاقتصادية والتعليمية والثقافية والسياحية الكبيرة التي تشهدها المحافظة. أبناء القنفذة منتشرون في أرجاء المملكة شمالا وشرقا ووسطا وجنوبا وغربا حيث أعمالهم ودراستهم والمطار سيخفف العبء عليهم من معاناة السفر برا وتجنب الحوادث المرورية القاتلة التي أودت بحياة الكثيرين. حينما أكون في أي مدينة من مدننا الحبيبة وأذكر القنفذة ومحاسنها وأجواءها وجمال بحرها وسهولها وأوديتها ومراكزها وعلاقتها القوية بالتاريخ وارتباطها الوثيق به وسهولة الاستثمار السياحي فيها يأتيني السؤال الأصعب: هل لديكم مطار؟. الصمت المؤقت هو من يهزمني حينها، أتوه في سرعة الإجابة، المطار معتمد وأرضه جاهزة لكنه لم ينفذ، السؤال الثاني أشد صعوبة من الأول لماذا لم ينفذ؟ لا أملك وقتها الإجابة الشافية والوافية للسائل وأحيله لهيئة الطيران المدني للاجابة والإفادة وإيضاح الأمر للجميع عن أسباب عدم تنفيذ المطار الذي يبدو بأنه طار !!! لن نيأس، وسنتشبث بالأمل.. وسيكون التفاؤل والمطالبة هما لغتنا ليكون الحلم هو الواقع الذي يرجوه جميع سكان محافظة القنفذة.