ضيقت الحملة الأمنية لشرطة منطقة الرياض الخناق على مخالفي نظام العمل والإقامة في ثمانية من أحياء العاصمة الرياض بتوقيت واحد في خطة جديدة لمحاصرتهم قبل هروبهم. وأسفرت الحملة الأمنية التي انطلقت عصر الأحد واستمرت حتى منتصف الليل عن القبض على (1300) مخالف ومخالفة من جنسيات مختلفة من بينهم (60) امرأة من الجنسية الأثيوبية. وبدأت الخطة الأمنية الجديدة التي انتهجتها شرطة الرياض بعملياتها التفتيشية في ثمانية أحياء بالعاصمة في وقت واحد شملت (الوزارات، والعنوز، والنسيم، والشميسي، ومنفوحة، والعود، وثليم، والصالحية). وقامت "الرياض" بمرافقة الحملة الأمنية التي تابعها مدير شرطة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال، وبإشراف مباشر من نائب مدير شرطة المنطقة اللواء سليمان السديس، ووقف عليها شخصياً العميد عيد العتيبي مدير إدارة الضبط الإداري بشرطة الرياض. وطالت المجمعات التجارية المتضمنة المطاعم والبوفيهات والتموين التجاري ومختلف مواقع الأنشطة التجارية للتأكد من نظامية العاملين فيها، وكشفت بداية الحملة عن تورط أكثر من (900) مخالف لنظام العمل والإقامة في تلك المواقع، وساهمت في دهم عدد من المواقع المشتبه فيها والتي تديرها العاملة المخالفة لحسابها الخاص، وقامت الفرق المشاركة من أمانة مدينة الرياض بإزالة (200) مبسط للخضار. وخلال مداهمة المساكن العشوائية في الأحياء الثمانية تمكن رجال الأمن من ضبط 400 مخالف ليرتفع أعداد المقبوض عليهم إلى 1300 شخص. وتشكلت الحملة من عدة قطاعات أمنية مختلفة ممثلة ب(دوريات أمن الرياض، وقوة المهمات والواجبات الخاصة، وقوة الطوارئ، وشعبة التحريات والبحث الجنائي، وإدارة الأدلة الجنائية بشرطة المنطقة، وإدارة المجاهدين، ومرور الرياض، ودوريات الأمانة، وفرق مكافحة الغش التجاري بوزارة التجارة، وفرق من الهلال الأحمر). وتصدرت العمالة اليمنية والباكستانية أعداد المقبوض عليهم في الحملة الأمنية، وقد تمت إحالة المطلوبين أمنياً لمراكز الشرطة لاستكمال إجراءات قضاياهم وإحالتهم للقضاء عقب التحقيق معهم، فيما سلم بعض المخالفين لإدارة الترحيل لاستكمال إجراءات ترحيلهم بعد التحقق من وثائقهم وتطبيق العقوبات المقررة بحقهم.