×
محافظة المنطقة الشرقية

محمد بن دعيج: دعم قادة البلاد للرياضة أبرز أسباب تحقق الانجازات

صورة الخبر

بيروت: هدى الأسير نجومية أكبر حققها الفنان كارلوس عازار في المسلسل الرمضاني وين كنتي للكاتبة كلوديا مرشليان والمخرج سمير حبشي، خرج كارلوس من دائرة البحث عن الانتشار إلى الانتشار الفعلي في أدوار ملفتة برز فيها فناناً متعدد المواهب، وإن كان التمثيل يستمر همه الأول وبعده الغناء، هو صاحب الحنجرة القوية وابن الفنان المخضرم جوزيف عازار، وقد التقيناه في هذا الحوار. * تبدو الفرحة لا تسعك بنجاح مسلسل وين كنتي؟ أول ما يلمسه الفنان بنجاح أعماله هو ما يسمعه من أقوال وردود فعل المشاهدين. وهذا ما لمسته مباشرة ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي أفادت بنجاح وين كنتي بكل المعايير الفنية. كذلك ما صدر عن استفتاءات أكدت أن المسلسل حصد أعلى نسبة مشاهدة في لبنان في رمضان الماضي. * إلى أي مدى تصدق شركات الإحصاء؟ هناك شركتا إحصاء في لبنان ليس أكثر، وهما غير تابعتين لأي من الأطراف الإنتاجية العاملة في الدراما. ما يعني أن الإحصائيات سليمة وصادقة في النسب التي أعلنتاها عن المسلسلات الرمضانية الأخيرة. في المحصلة كانت المنافسة شريفة وإيجابية لمصلحة الدراما اللبنانية. * رمضان أكد في وين كنتي نجوميتك.. ماذا عن حضورك في الموسم المقبل؟ لا أهتم كثيراً بالعروض الموسمية. يهمني الوقوع على الدور الجيد، فإن شدّ انتباهي لن أتردد في تصويره، دون أن أهتم بتاريخ عرضه. بالتالي، إن وصلني هذا الدور، فسأكون جاهزاً في رمضان المقبل. * صار من حقك أن تفرض شروطك كما بقية النجوم؟ شروطي لم تتغير منذ بدأت التمثيل. أتطلّع للعوامل المتكاملة في الإنتاج والإخراج والتمثيل والتسويق.. وما يؤدي إلى مسلسل كامل الأوصاف. * كيف ترى الإنتاجات العربية المشتركة؟ ليست جديدة على الساحة. جرّبنا ذلك في السابق، بعضها نجح وبعضها فشل. إنما المشاهد اللبناني يحب عموماً ما ينتجه، ومثله السوري والمصري والخليجي. يجب الاعتراف بذلك.. هذا لا يعني رفضي للإنتاج العربي المشترك شرط أن يقوم على نص موضوعي وليس على إدخال عناصر لمجرد التطلع لكسب المشاهد العربي أينما كان. يجب أن يؤخذ بالاعتبار عند كتابة النص لمن نكتب، وعلى هذا الأساس يمكن أن تكون التركيبة منطقية وناجحة. * في مسلسل يا ريت كان العمل موضوعياً ومتشابكاً في أحداثه وشخصياته؟ هذا ما قصدته، وما أدركته الكاتبة كلوديا مرشليان، فيما كانت معظم التركيبات الثانية غير منطقية. * البعض رأى أن الممثلين اللبنانيين استفادوا من هذه الخلطة أكثر من غيرهم؟ الممثل اللبناني استفاد، ولكن الدراما اللبنانية لم تستفد. * عندما يستفيد الممثل اللبناني، ويصبح مطلوباً للعمل يستفيد إنتاجه تلقائياً؟ ليس بالضرورة. طالما أن الفضائيات العربية ترفض شراء المسلسل اللبناني الصرف، أو أنها تشتريه بناء على أبطاله السوريين والمصريين، يعني ذلك أن الدراما اللبنانية لم تحقق سوقها التلفزيوني. للأسف هذا هو الواقع، على أمل أن تتغير هذه النظرة في الإنتاجات اللبنانية الجديدة. * لكن البعض يرى أن الإنتاج اللبناني فرض نفسه في السنوات الأخيرة؟ هناك مسلسلات لبنانية أفضل بكثير من المسلسلات المشتركة وقادرة على الوصول إلى الجمهور العربي.. إنما السؤال المركزي: لماذا لا يتم شراؤها؟ أرجو أن تتبدل هذه النظرة جراء ما حققه الإنتاج اللبناني في رمضان هذا العام. * من هي الممثلة الأولى في لبنان برأيك؟ ليس هناك ممثل أو ممثلة أولى.. هناك من يقدّم عملاً مميزاً يتصدر الواجهة. أكره الترقيم في الأعمال الفنية. * ولكن هناك أسماء حققت قاعدة جماهيرية عالية يتقصّد المنتجون اعتمادها لتسويق أعمالهم؟ صحيح.. لكن الشطارة في الاستمرارية. * بين التمثيل والغناء، هل تشعر بضياع هويتك الفنية؟ أبداً لم ولن يحصل. التمثيل والغناء يشكلان معاً هويتي الفنية. لقد وهبني الله الموهبتين أعمل على تطويرهما بشكل متوازٍ من دون أي حسابات للمردود المادي من هذا أو ذاك. أسعى أولاً وقبل كل شيء لإرضاء نفسي قبل النظر إلى المردود المادي. * كنت قررت العودة إلى الدراسة الجامعية الأكاديمية منذ فترة.. هل تخشى القول السائد الفن لا يصنع مستقبلاً؟ قررت استكمال دراستي لأني أحب الدراسة الأكاديمية، وليس عملاً بالقول الفن لا يصنع مستقبلاً. لست عارض أزياء. أنا ممثل أجيد مهنتي ويمكنني أن أعمل في تدريس مادة التمثيل حينما أتوقف عن التصوير. لذا يمكن القول إن الحصول على شهادة أكاديمية يوفّر لي فرصة تعليم مادة التمثيل في المدى المنظور أو البعيد. * حققت نجاحاً لا بأس به في الغناء. ماذا عن نشاطك في هذا المجال؟ السوق العربي انضرب، ما يعني جفاف الحفلات باستثناء المهرجانات الصيفية الحالية. إلى ذلك، بات الإنتاج الغنائي مكلفاً جداً وأكثر كلفة تسويقه في الإذاعات وعلى الشاشات. * إلامَ تتطلع اليوم؟ طموحاتي لاتزال كثيرة ومازلت في بداية المشوار. أعمل بجد وكفاءة والتزام كلي بتقديم أعمال تليق باسمي وبفني والمشاهدين والمستمعين. أنا في عملية بحث دائم عن الأفضل. صحيح أنني انتقائي في أعمالي، ربما هذه الانتقائية تميزني عن الآخرين. وبالتأكيد لست من الأشخاص المخيمين على الشاشات بحثاً عن الانتشار والشهرة.