الطريق إلى عطلات صيفية ممتعة وبعيدة عن أي آلام تمر عبر الترتيب والتحضير الجيد لمنع أي انتكاسات صحية خلالها. وقبل المغادرة إلى الرحلات الصيفية يُمكن للتخطيط السليم أن يجعلها رحلة سلسة ومليئة بالمتعة وخالية من المشاكل الصحية. وفي ذلك، نشرت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر أمس الجمعة (31 يوليو/ تموز 2015) عدة نصائح: * تخطيط الرحلات ويشمل التخطيط للرحلات الصيفية العناصر التالية: * تحدث مع طبيبك إذا كانت لديك أي مشاكل صحية مزمنة، قبل أربعة أو ستة أسابيع من المغادرة إلى رحلتك الصيفية. * تأكد من مدى حاجتك إلى تلقي أي لقاحات يتطلبها سفرك إلى المنطقة التي تنوي قضاء العطلة فيها. * تأكد من إجراء ترتيبات التأمين الصحي لك ولأفراد أسرتك خلال فترة السفر. * إذا كنت تتناول أي أنواع من الأدوية، تأكد من توفير الكمية اللازمة منها لتغطية الفترة الزمنية للرحلة، وضعها في حقيبة اليد التي تحملها معك بدلاً من حقيبة الأمتعة. * إذا كانت رحلتك الجوية طويلة، تأكد من أن يكون وقت الوصول مناسبًا لوقت النوم المعتاد لك في بلدك منعًا لاضطراب النوم المرافقة للرحلات الجوية الطويلة. وتعتبر العناصر التالية من ضمن الأشياء التي يجب ألا تنساها خلال السفر: * مجموعة صغيرة من عناصر الإسعافات الأولية البسيطة. * سجل تلقي اللقاحات. * تقرير طبي حديث إذا كانت لديك أمراض مزمنة أو دخلت مؤخرًا إلى مستشفى أو أجريت أي عمليات جراحية حديثًا. * اسم ورقم هاتف مقدم الرعاية الطبية لك. * الأدوية التي قد تحتاج إلى تناولها أحيانًا. * مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس والنظارات الشمسية. * رحلات برية وخلال الطريق في الرحلات البرية، تأكد من معرفتك بالوقاية من مسببات الأمراض بالعموم، مثل: * كيفية تجنب قرصات البعوض. * أنواع الأطعمة الآمنة للتناول. * أماكن تناول طعام آمن. * مواقع شرب الماء أو غيره من السوائل. * كيفية غسل اليدين جيدًا. * وسائل السلامة في السيارة وربط حزام الأمان. * التعرض للشمس أشعة الشمس أحد مصادر المشاكل الصحية في الجلد وغيره خلال فترة الاستمتاع بالسباحة في الشواطئ أو المسابح. وتنشأ حروق الجلد جراء زيادة وصول الأشعة فوق البنفسجية مع حزمة أشعة ضوء الشمس. وغالبية الحروق هذه سطحية تطال الطبقة الخارجية للجلد وتظهر على هيئة احمرار الجلد والألم عند لمسه، أما إذا ظهرت تقرحات جلدية أو أكياس صغيرة مائية على طبقة الجلد فإن الحروق تكون قد طالت أجزاء أعمق من الجلد، وتكون مؤلمة بشكل أكبر وتأخذ وقتًا أطول كي تلتئم. وللوقاية من أشعة الشمس خلال أيام الصيف، وخاصة أثناء فترات السباحة، تجدر ملاحظة أن من أهم وسائل الوقاية: - أولاً: تقليل التعرض لأشعة الشمس، وتحديدًا تحاشي التعرض للأشعة الشمسية في الفترة ما بين العاشرة صباحا والرابعة عصرا، والبقاء ما أمكن في الظل خلالها. وحتى في الأيام التي تتلبد السماء فيها بالغيوم، ينفذ من خلالها أكثر من 80 في المائة من الأشعة ما فوق البنفسجية وتصل إلى سطح الأرض. - ثانيًا: العناية بارتداء ملابس واقية تغطي أكبر مساحة ممكنة من الجلد خلال الخروج تحت أشعة الشمس، سواء في الأيام المشمسة أو غير المشمسة، بمعنى أن تكون الملابس ذات الأكمام الطويلة والبناطيل السابغة، مع الحرص على وضع قبعة على الرأس ذات مظلة دائرية على الجوانب كافة، بحيث تغطي بظلالها الرقبة والوجه ومنطقة النحر. - ثالثًا: استخدام مستحضرات حجب أشعة الشمس sunscreen، التي يجب استخدامها وفق النقاط التالية: * انتقاء الأنواع ذات معامل الحماية من الشمس SPF بدرجة عالية، والأنواع المقاومة للزوال السريع بالماء، والأنواع التي تُصنف بأنها ذات طيف واسع لحجب أنواع الأشعة القادمة مع أشعة الشمس. * تكرار وضع مستحضرات حجب أشعة الشمس بعد الخروج من الماء، تكرار عودة دهن الجلد به على الأقل كل ساعتين في حال عدم السباحة، وفي فترة أقصر عند السباحة بمعنى عدم الاكتفاء فقط بوضعها مرة واحدة على الجلد خلال فترات السباحة لساعات. * دهن كل مناطق الجلد التي لا تغطيها الملابس، خاصة الشفاه والأنف والأذنين والعنق والأقدام. * وضع بلسم الكريم قبل 15 دقيقة على الأقل من الخروج والتعرض لأشعة الشمس. * الاهتمام بشكل خاص باستخدام المستحضرات تلك على جلد الأطفال كلما خرجوا من المنزل وتعرضوا لأشعة الشمس، واستشارة الطبيب بالنسبة للأطفال الأقل من عمر ستة أشهر. * حماية العينين والأذنين - رابعًا: حماية العينين من أشعة الشمس هو من الأمور الضرورية لأن الأشعة الشمسية تنعكس عليهما، وعلى وجه الخصوص عند الوجود بالقرب من المسطحات المائية أو الرمال أو الثلوج. وهناك نوعان شائعان لضرر العين جراء التعرض للأشعة فوق البنفسجية، أولهما حروق القرنية نتيجة تعرض القرنية للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس، وتظهر علامات حروق القرنية على هيئة زيادة إفراز الدموع وألم العين وتورم الجفون والشعور بوجود رمل أو خشونة في العين وضبابية وعدم وضوح الرؤية. وثانيهما نشوء الماء الأبيض في عدسة العين، مما يؤدي إلى تدني قدرات الإبصار. وللوقاية منهما يجدر ارتداء النظارات الشمسية. وعند انتقاء النظارات الشمسية يجدر الحرص على ما يلي: * تأكد من أن النظارة الشمسية تحمي بنسبة 99 أو 100 في المائة من الأشعة فوق البنفسجية. * الزيادة في غمق لون العدسة للنظارة الشمسية لا يعني تلقائيا أنها تحمي من الأشعة فوق البنفسجية بالدرجة الكافية. * لا يُغني ارتداء عدسات لاصقة تحمي من الأشعة فوق البنفسجية عن ضرورة ارتداء نظارات شمسية ذات قدرة على الحماية من تلك الأشعة. * التنبه إلى أن الأطفال يحتاجون إلى ارتداء نظارات شمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية فعليا، وأنهم أشد حاجة من الكبار لارتداء تلك النوعية الجيدة من النظارات الشمسية. والتهابات الأذن لدى السباحين هي أحد الأمور المزعجة والتي قد تنشأ نتيجة التهاب القناة للأذن الخارجية، أي في القناة ما بين فتحة الأذن وطبلة الأذن. وغالبًا يكون السبب تكاثر البكتيريا أو الفطريات على مناطق تعرضت للخدوش في تلك القناة، مثل وجود حساسية في جلد تلك المنطقة أو تنظيف الأذن دون استخدام محارم ورقية ناعمة أو استخدام أعواد القطن لتنظيف الأذنين وغيرهما. والألم والشعور بالحاجة إلى الحك هما من أبرز علامات الحالة هذه، إضافة إلى الشعور بامتلاء الأذن وخروج صديد أو سوائل غامقة اللون من فتحة الأذن الخارجية الملتهبة. والحالة تتطلب العرض على الطبيب لفحص الأذن ووضع قطرات الأذن التي يصفها والتأكد من عدم تعرض الأذن للماء إلى ما بعد زوال مشكلة الالتهاب وتأكد الطبيب من ذلك