صراع وشجار وتوتر وخلافات.. لماذا ظهرت كل تلك المشاكل في حياة زلاتان إبراهيموفيتش مع برشلونة؟ السبب "الأحمق جوارديولا". من منا لا يعرف إبراهيموفيتش، بالطبع الكل يعرف إبرا وشاهد أهدافه المميزة التي لا يسجلها أحد غيره.. ولكن في حياة زلاتان العديد من الأسرار التي لا يعرفها الكثير. ولا يوجد أفضل من زلاتان إبراهيموفيتش بنفسة لكي يحكي أسرار وخبايا ومغامرات في حياة السلطان إبرا. FilGoal.com يمنح زواره تجربة مميزة ويضع بين أيديهم سلسلة حلقات لأهم ما طرح من أسرار وخبايا داخل كتب العديد من المدربين واللاعبين على مستوى العالم.. ولتكن البداية مع زلاتان إبراهيموفيتش. كل ما سيتم ذكره الآن، نُشر على لسان إبرا في كتابه " أنا زلاتان إبراهيموفيتش".. رسالة جوارديولا الأولى "أعيش حلم طفولتي. أنا في النادي الأفضل في العالم، ولقد تم استقبالي من قبل 70 ألف مشجع في كامب نو، كنت أمشي على الغيوم". "في الحقيقة لم تكن كل الأمور سهلة لأن بعض الصحف بدأت تكتب الهراء وتقول بإنني " الولد السيئ" وما إلى ذلك، لكن بكل الأحوال هذا لم يكن مهما، الأهم أنني هنا في برسا". "جوارديولا قال لي: نحن هنا في برشلونة نعيش الواقع ونعمل بتواضع".. "قلت له: بالتأكيد، حسنا". "ثم قال لي: كما أننا هنا لا نأتي إلى التدريبات بسيارات فيراري أو بورش).. هنا شعرت بصدمة قليلا، ومن ثم بدأ الغرور يتحرك بداخلي". "وتحدثت لنفسي، ما هي علاقتك يا جوارديولا بسيارتي و ما أفعله بها؟ "ومن ثم فكرت أيضا: ماذا يريد؟ ما هي الرسالة التي يريد أن يوصلها لي." صدقوني لست من ذلك النوع الذي يحب إظهار قوته من خلال القدوم بسيارات فاخرة وما إلى ذلك، لكنني أحب السيارات، هذا هو شغفي. " بكل الأحوال فهمت شيئا من بعد تلك الكلمات: إبرا، لا تظن أنك النجم الكبير وحدك. التضحية بي من أجل ميسي "ميسي رائع، لايصدق. لم أعرفه بشكل خاص، لكنه يختلف عني كثيرا، لقد جاء إلى النادي وهو بعمر الـ13 عاما ولقد تعود على ثقافة النادي ووضعية الالتزام وكأنه في المدرسة ومن هذا الهراء، لعب الفريق كله يتمحور حوله، وهذا أمر طبيعي في الحقيقة لأنه لاعب رائع حقا، لكن الآن أنا جئت إلى برشلونة، وسجلت أهدافا أكثر منه". ميسي ذهب إلى جوراديولا وقال له: لا أريد أن ألعب في خط الوسط بعد الآن، أريد أن أكون متقدما في الوسط. كنت أنا في العمق. "بيب غير خطته فورا من 4-3-3 إلى 4-5-1، أنا في المقدمة وخلفي ميسي". "أصبحت في الظل، لأن ميسي خلفي مباشرة وكل الكرات كانت تصل له وتخرج منه ولم أتمكن من اللعب بطريقتي، على الورق كنت يجب أن أكون حرا، فأنا استطيع صنع الفارق في كافة المستويات، لكن بكل بساطة جوراديولا قام بالتضحية بي". "هذه هي الحقيقة، جوارديولا حجم مكاني، حسنا أستطيع أن أكون في مكانه، وأقول: أنه ميسي،، وهو النجم الأكبر، يجب أن استمع له، لكن لا يمكن أن تسير الأمور بهذه الطريقة، أنا أيضا سجلت العديد من الأهداف وكنت رائعا، كيف يمكنه أن يبرمج فريقه على لاعب واحد. "ولماذا أيضا قام بشرائي إذا كانت هذه هي القضية؟، لا يمكن لأحد أن يدفع هذه الأموال لكي يخنقني كلاعب، جوراديولا كان عليه أن يفكر فينا جميعا وليس بميسي وحده". لا تعرف القيادة! "الأجواء في الإدارة بدأت تتوتر، كنت أغلى صفقة في تاريخ النادي، لكنني لم أشعر بحال جيد في الخطة الجديدة، كنت مكلفا للغاية على أن تتم التضحية بي". "تيكسيكي المدير الرياضي للنادي جاء إلي وقال: اذهب وتحدث مع جوراديولا، لم أحبذ الفكرة لأنني كلاعب أقبل بمركزي، لكن حسنا، لا يهم، سأفعل وأتحدث معه". "أحد أصدقائي قال لي: زلاتان، يبدو بأن نادي برشلونة قاموا بشراء فيراري، لكنهم يقودونها وكأنها فيات". لماذا لم تشتري إنزاجي؟ "ذهبت له في التدريبات، وكنت متأكدا من شيء واحد.. لم أكن أفكر في إشعال حرب، كنت أريد النقاش فقط، وبدأ الحوار، قلت له: لا أريد الشجار، لا أريد حربا، أريد فقط أن أناقشك، قال لي: جيد، فأنا أود التحدث إلى اللاعبين". "قلت له: أسمع، أنت لاتستخدم إمكانياتي جيدا، إذا كنت تريد لاعب يسجل الأهداف فقط، لماذا لم تشتري إنزاجي أو أي هداف أخر، أنا أريد بعض المساحة، أريد أن أكون حرا في الهجوم، لا يمكنني أن أتحرك للأمام وللخلف في العمق فقط، أريد أن أتمركز حرا لأن وزني 98 كيلو ولا أملك الإمكانيات البدنية لما تطالب به". "رد وقال: أعتقد أنه يمكنك أن تلعب بهذه الطريقة، قلت لجوارديولا: لا، من الأفضل أن تضعني في دكة البدلاء، سأتفهمك مع كل الاحترام، لكن أن تضحي بي في الملعب لأجل لاعبين أخرين، هذا لن يتم، أنت حقا قمت بشراء فيراري وتستعملها وكأنها فيات." "جوراديولا لم يصدق قليلا، ومن ثم قال: حسنا، ربما كانت غلطتي، سأعمل على إيجاد حل لذلك". "كنت سعيدا، لأنني اعتقدت حقا أنه سوف يعمل على إصلاح هذه الوضعية، لكن بدلا من ذلك بدأ بتجميدي، كان بالكاد ينظر لي". - برشلونة خرج من دوري أبطال أوروبا أمام إنتر، واستمر صبر إبراهيموفيتش حتى أتت لحظة الجنون – "الجبان والأحمق" جوارديولا "واجهنا فياريال، ولقد جعلني ألعب لـ5 دقائق، وهذا ماجعلني أغضب بشكل جنوني، ليس لأنني جلست على الدكة، لا. أستطيع تقبل الأمر إذا كان المدرب سيواجهني كرجل ويقول لي: زلاتان، أنت لست جيدا بما فيه الكفاية، اجلس على الدكة". "لكن جوراديولا لم يقل أي شيء أبدا، ولا حتى أي كلمة، كنت قد غضبت حقا، ليس لأنني أردت القتال فقط، لكن لأنني حاولت كل شيء معه ولم يجدي نفعا، لم أكن أقاتل في أي مكان في برشلونة إلا في الملعب، ولم يجدي الأمر". "لهذا ذهبت إلى غرف الملابس، وأنا غاضب وبرأسي فكرة مجنونة، كنت أقول بأن خصمي أمامي الآن، وقد أقوم بخدش رأسه الأصلع، لم يكن هناك الكثير من اللاعبين في غرف الملابس، كان هناك توريه وبعض اللاعبين". "دخلت ورأيت صندوق المعدات الصغير وركلته، تناثر في الغرفة، لكنني لم أكتف بعد، بدأت بالصراخ بشكل جنوني: أنت شخص جبان لا يملك الشجاعة". "ثم قلت أيضا: أنت تخاف من مورينهو، وتبتل ملابسك الداخلية أمامه، ولم أكتف بذلك وقلت لجوارديولا: أحمق، أذهب إلى الجحيم". "كنت مجنونا تماما، وجوراديولا بدلا من أن يرد بأي كلمة مثل: (اهدأ) لم يتفوه بأي كلمة، فقط اكتفى بجمع المعدات التي تناثرت ومن ثم خرج من غرف الملابس". "الوضع كان جنونيا في الحافلة، الجميع كان يسأل: مالذي حدث؟ قلت لهم: (لا شيء) كنت غاضبا لأشرح لهم، أستمر الوضع على ذلك لأسابيع، جوراديولا قام بتجميدي ومن دون أي شرح". - إذا فجدران البيت الكتالوني تحمل الكثير من الأسرار التي كشفها السلطان إبرا، فهل من مزيد- الانتقام "بعد ذلك سألت نفسي: أنا بعمر الـ28 عاما، سجلت 22 هدفا وصنعت 15 هدفا فقط في برشلونة، هل يجب علي تقبل هذا الوضع؟ قدمت كل شيء وحاربت من أجل التأقلم لكن لاشيء في النهاية، هل يجب أن استمر بضبط نفسي ؟ مستحيل!". "عندما جاءت مباراة ألمريا، وأدركت بأنني سأكون احتياطيا، تذكرت مقولة: (في برشلونة لا نأتي للتدريبات بسيارات الفيراري والبورش) وقلت في نفسي: لماذا لا أفعل ما أريد، على الأقل سأكسر قوانينا تافهه.. قفزت إلى سيارتي الإنزو، وعبأتها بالوقود، وقدتها إلى أمام مقر التدريبات وركنتها هناك". "حدثت ضجة كبيرة، الصحف كتبت أن قيمة هذه السيارة هي مجموع رواتب لاعبي ألمريا، لكنني لم أهتم، الصحافة كانت عامل بسيط في الأمر، فأنا قررت الانتقام". "عندما يأتي المساء وأكون مستلقيا، تبدأ الأفكار الغاضبة تذكرني بجوراديولا، وترغمني على التفكير بالثأر والإنتقام، كان الجانب المظلم، لكن رغم ذلك لم تكن هناك نقطة للرجوع في الأمر، كان ذلك هو الوقت المناسب للوقوف وإستعادة شخصيتي القديمة". "ولهذا يجب أن تتذكروا جيدا: بإمكانك أن تخرج الطفل من الحي الذي نشأ فيه، لكن لايمكنك أن تخرج عقلية ذلك الحي من الرجل".