كشف مختصون أن الاستثمارات المحلية في مجال الصناعة تتجاوز 100 مليار ريال، وهو ما أكده المختصون خلال تدشين الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية مدن بجدة مكتب لتسهيل الإجراءات بغرض تقديم الخدمة لأكثر من 3 آلاف مشروع بالمدن الصناعية الأربع بحضور عدد كبير من الصناع ومسؤولي القطاعين العام والخاص. وأوضح نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي أن المكتب سيكون نافذة للتواصل بين الصناع في منطقة مكة المكرمة والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، ويعزز روح التعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث سيقدم عددا من الخدمات الرئيسة منها استقبال البلاغات والشكاوى والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه الصناع والمساعدة في الحصول على أراض صناعية أو مصانع جاهزة، مع تقديم جميع الخدمات الإلكترونية والإجابة على جميع الاستفسارات، بحسب صحيفة الوطن السعودية. وشدد على التطور الذي شهدته الصناعة في جدة خلال السنوات الست الماضية بدعم مباشر من أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وقال: أسهمت جهوده في توفير 80 مليون متر مربع للصناع في جدة ويجري العمل على المدينة الصناعية الثالثة والرابعة. ومن ناحيته أكد مدير المدينة الصناعية بجدة المهندس سعود الطباخ أن المكتب سيسهم في إزالة أي معوقات تواجه الصناع وتقديم خدمات لوجستية للباحثين عن إنشاء مشاريع صناعية، وقال: تعتبر مكة المكرمة من أوائل المدن التي أنشئت فيها المدن الصناعية، حيث أقيمت المدينة الصناعية الأولى عام 1973 على مساحة إجمالية تبلغ 20 مليون متر مربع، قبل أن يتم التوسع في إنشاء المدن الصناعية لمقابلة حاجات الصناعيين لتصل إلى أربع مدن صناعية، وتضم المدينة الصناعية الأولى بجدة أكثر من 626 مشروعا صناعيا. وتابع: أنشئت المدينة الصناعية الثانية بجدة عام 2009 وتبلغ مساحتها الإجمالية 8 ملايين متر مربع، وتضم أكثر من 350 مصنعا منتجا أو تحت الإنشاء في مختلف الأنشطة الصناعية والخدمية من أهمها الصناعات الكيميائية والبلاستيكية والغذائية والمنتجات المعدنية. ولفت الطباخ إلى أن المدينة الصناعية الثالثة بجدة أسست عام 2012 على مساحة إجمالية تبلغ 80 مليون متر مربع، وتم تطوير المرحلة الأولى منها بمساحة 20 مليون متر، وحسب ما هو مخطط لها ستستقطب صناعات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، أما واحة مدن بجدة فقد تم تأسيسها عام 2012 على مساحة إجمالية تبلغ 5 ملايين متر مربع، ومن المخطط لها أن تستقطب المدينة الصناعية الخفيفة والنظيفة مثل الصناعات الطبية والصناعات ذات التقنية الدقيقة والعالية.