تم – فيينا شهدت العاصمة النمساوية أخيرا، وقفتين احتجاجيتين لمجموعتين إحداهما متطرفة مناهضة للبرقع «النقاب»، والأخرى مدافعة عنه انطلاقا من مبدأ حرية العقيدة، وذلك عقب دعوة عدد من المسؤولين لحظر النقاب بشوارع النمسا. وأفادت وسائل إعلام أوروبية، بأن مجموعة من أعضاء «شبكة المجتمع المدني المسلم» تجمعت أمس الأول أمام مقر وزارة الخارجية في العاصمة فيينا للتظاهر ضد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، الذي ادعى أخيرا أن «البرقع يحول دون الاندماج»، رافعين لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: «أهلا باللاجئين المسلمين»، و«أيها الوزير كف يدك عن بناتنا»، و«الإسلاموفوبيا ليست حرية». وأضافت أصدر أعضاء الشبكة بيانا أكد زيادة حدة الخطابات السياسية العنصرية والمعادية للإسلام في الآونة الأخيرة، مضيفا أن السياسيين يفرضون العنصرية والتمييز والفاشية عبر خطابات «القيم»، لافتة إلى أن هذا الاحتجاج السلمي قابله أيضا تظاهرت لمجموعة من اليمينيين المتطرفين يرتدون عباءات سوداء من باب الاستهزاء برداء المسلمين، يطلقون على أنفسهم اسم «حركة الهوية فيينا»، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية، مطالبين المسلمين بالرحيل، ورددوا هتافات ترفض البرقع والمساجد في النمسا.