--> كتبت وكتب غيري عن المشاكل الموجودة في وزارة التربية والتعليم التي تعتبر من أكبر وزارات المملكة ومن أكثرها ارتباطاً بالشعب واحتياجاته، فهي ورشة عمل بناء المستقبل. ولكن عند التأمل فيما يكتب عن هذه الوزارة الرائعة نجد أنه قد جانبه الصواب كثيراً، فالمدارس - ولله الحمد- موجودة في كل حي، وبكامل مرافقها المصممة على أرقى المواصفات العالمية، حتى انه رشحت بعض الأنباء أن هناك مطالبات وطنية ودولية باستنساخ مقاولي وزارة التربية والتعليم الذين يتمتعون بذمة وضمير وبعد نظر تقل كثيراً عند نظرائهم سواء في الداخل أو الخارج. إن مستويات الطلاب من حسن إلى أحسن، والدليل غياب الملخصات في الاختبارات والدرجات العالية التي يحصلون عليها في اختبارات القياس، حتى وصل الحال ببعض الطلاب إلى التصريح بأن اختبارات القياس سهلة جداً مقارنة باختبارات الثانوية في المدارس. كما إن مستويات الطلاب من حسن إلى أحسن، والدليل غياب الملخصات في الاختبارات والدرجات العالية التي يحصلون عليها في اختبارات القياس، حتى وصل الحال ببعض الطلاب إلى التصريح بأن اختبارات القياس سهلة جداً مقارنة باختبارات الثانوية في المدارس. أما الجانب السلوكي فقد جعلت أنظمة وزارة التربية والتعليم الحازمة هؤلاء الطلاب آية في الانضباط والتمسك بالأخلاق العالية سواء في تعاملهم مع بعضهم أو مع معلميهم أو مع مجتمعهم! بقي أمران يستحقان المناقشة وتسليط الضوء فرغم اللغط الذي أثير ويثار حولهما إلا أنهما أصبحا مجالاً لظلم وزارة التربية والتعليم والانتقاص من جهودها. الأول ترتيب الأولويات في وزارة التربية والتعليم، فكما يتبين من التعاميم وتصريحات القيادات والمنتديات والملتقيات التي تقيمها لا يوجد أي خلل في هذا الجانب بل هي تسير بخطوات علمية مدروسة متدرجة من الأهم إلى المهم في منظومة رائعة من الأفكار والمشاريع! والثاني المعلم والمعلمة، فبغض النظر عما يروجه بعض المغرضين والمغرضات، فإن المعلم يتمتع بمعنويات عالية جداً، حتى وصلت الحال ببعض المعلمين إلى الطلب من وزارتهم تخفيف المدح والثناء الذي توجهه لهم عبر وسائل الإعلام لأنه سبب لهم الكثير من الاحراج والحسد من الآخرين، كما تمنوا منها أن تكثف التعاميم التي ترسلها لهم فهذه الثقة التي تمنحهم إياها قد تكون لها آثار عكسية عليهم! أما موضوع حمايتهم من التعديات التي قد يتعرض لها بعضهم والوفاء لهم ومتابعة حالاتهم حتى خروجهم مما يتعرضون له فهذا آية من آيات هذا الزمان في الوفاء والرحمة والحب. هذا ما أحببت إيضاحه كشهادة للتاريخ حول وزارة التربية والتعليم، راجياً من قياداتها عكس جميع ما سبق حتى تكون الشهادة صائبة، فقد كانوا ضيوفاً علينا في كاميرتنا الخفية المقروءة! مقالات سابقة: شلاش الضبعان : -->