أعلن رئيس مجلس إدارة شركة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت، أن الشركة «حققت أرباحاً هذه السنة التي لم تنتهِ بعد، وزيادة في عدد الركاب نسبتها 10 في المئة، لكن مع ازدياد هذا العدد سُجل انخفاض في الإيرادات بلغ 70 مليون دولار حتى الآن». وعزا ذلك إلى «تراجع عدد ركاب درجة رجال الأعمال مقارنة بالعام الماضي»، معتبراً أنه «رقم كبير (25 ألفاً)». وشدد على أن الشركة «ستستمر في تسجيل الأرباح، لأن لدينا بعض الانخفاض في التكاليف كما اتخذنا احتياطات لمواجهة ذلك، ونملك مصادر مستمرة للدخل». واعتبر الحوت بعد عودته من المغرب حيث شارك في الدورة الـ49 للجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي، أن «أهم إنجاز حققته «ميدل ايست» تمثّل بالاستمرار على رغم الظروف الصعبة التي عاشها لبنان، وتمكنا من تحقيق أرباح وسيبقى الأمل في المستقبل دائماً محط أنظارنا». وأكد مواصلة «تحديث أسطولنا الجوي لا سيما بعدما أنجزنا بناء مركزي التدريب والشحن الجوي في المطار». وقال: «نعمل كي تعود بيروت قريباً نقطة استقطاب للتعليم والتدريب في حقل الطيران». وعن زيادة عدد الطائرات، رأى الحوت أن ذلك «يتوقف على الوضع في لبنان، وإذا ما عاد يستقبل الأشقاء العرب والخليجيين برفع حظر السفر عن لبنان من قبل بعض الدول المعنية بهذا الشأن، عندها يمكن تأكيد الحاجة ربما إلى 25 طائرة أو أكثر». وأضاف: «إذا لم يحصل ذلك، فنحن نعمل حالياً بالأسطول الحالي ونتحدث الآن عن 18 طائرة منها المملوك ومنها ما هو مستأجر، عدا عن طائرتين معروضتين للبيع». وإذا كانت الشركة ستسيّر خطوطاً جديدة، لفت إلى «قرار بالتشغيل الى الخرطوم، لكنه معلّق مع أزمة العملة وعدم إمكان تحويل المال من الخرطوم، إلى حين إيجاد الحل». وعن دور المساهم الأكبر مصرف لبنان المركزي، أكد الحوت «الإجماع على فضل كبير للحاكم رياض سلامه على «ميدل ايست»، لكن أرى دوره وفضله أكبر بكثير على كل مواطن لبناني يحمل في جيبه الليرة اللبنانية، إذ استطاع الحفاظ على قيمتها على رغم كل الظروف الصعبة التي عاشتها المنطقة». وكشف الحوت عن «مفاوضات جارية لشراء أربع طائرات ذات الجسم العريض أو استئجارها، والتي ستكون إما «آرباص» أو «بوينغ»، ووصلنا الى المراحل النهائية، وسنقرر الأمر في كانون الثاني (يناير) المقبل». وأشار إلى «مفاوضات أيضاً لشراء جهاز طيران تشبيهي ثانٍ لمركز التدريب في الشركة من طراز 330 أو 787، وفق ما يتناسب مع أسطولنا الجوي، على أن نتسلّمه قبل نهاية عام 2017». وعن تقويمه لدور مطار رفيق الحريري الدولي، اعتبر الحوت أن هذا المرفق «لم يعد يخدم فقط لبنان بل سورية أيضاً كي لا ننكر ذلك، وبكل صراحة لولا «ميدل ايست» لكان توقف عن العمل، إذ باتت المستحقات المالية نتيجة تشغيل المطار وصيانته المتوجبة لـ «ميدل إيست» على الدولة تفوق 70 مليون دولار وهي لا تدفع هذه المستحقات». وأشار إلى أن المطار «لا يمكنه الاستمرار في وضعه الحالي، فهو خدم كثيراً ويحتاج الى مصاريف، ويؤمن مدخولاً بقيمة 200 مليون دولار سنوياً، ويستحق بعد 20 عاماً على تشغيله الإنفاق عليه ما يوازي 70 مليون دولار لتحديث بعض الأجهزة المتهالكة والقديمة، وهذه من مسؤولية الدولة أيضاً». وشدد على أن «الخطوة الأهم تتمثل بحاجة المطار إلى توسيعه، إذ لا يمكنه الاستمرار في سعته الحالية». وعن المفاوضات الجارية بين «آركندا» والسلطات اللبنانية لإعادة تشغيل الخط بين لبنان وكندا، أعلن الحوت أن «من حق الشركة الكندية تسيير رحلات إلى لبنان، ويحتاج الأمر إلى بعض الإجراءات العادية لتسيير مثل هذه الرحلات». وقال: «إذا أتيح لـ «آركندا» المجيء إلى بيروت فهذا يعني ضرورة إزالة العائق أيضاً أمام شركة «ميدل ايست» لتسيير رحلات لها إلى كندا».