على الرغم من قانون منع الضرب في المدارس وإلزام الهيئات التعليمية به من قبل الوزارة، إلا أن مخالفات تعدي المعلمين على الطلاب والطالبات مازالت تتكرر وتسفر عن إصابات جسدية ونفسية ترافق الطلاب، ومؤخراً ذكرت أم طالبة بالمرحلة الابتدائية في مدينة جدة أن ابنتها البالغة 9 أعوام تعرضت لإصابات نتيجة تعدي إحدى المعلمات عليها. وأوضحت بسمة بنت باخت الجدعاني والدة الطالبة البندري بنت ياسر الجزار تفاصيل الحادثة قائلة: "وقعت الحادثة يوم الاثنين الماضي في إحدى المدارس الابتدائية الواقعة غرب جدة عندما عاينت رقبة ابنتي فوجدت آثاراً لأظافر المعلمة، فذهبت بها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة للكشف عليها، فطلب الأطباء خطاباً من الشرطة، وبالفعل ذهبت بها إلى شرطة النزلتين وتوجهت إلى المستشفى وتم الكشف عليها، وأفاد التقرير الطبي بوجود كدمة وخدوش في الرقبة من الجهة اليمنى". من جهته، كشف المتحدث الرسمي لتعليم جدة عبدالمجيد الغامدي عن بدء قسم المتابعة بالإدارة التحقيق في قضية اعتداء معلمة على طالبة بالمرحلة الابتدائية على خلفية وجود كدمة وخدوش في رقبة الطفلة، وجاري التحقيق لكشف خلفية الأمر، وفقاً لـ"أخبار 24 ساعة". ومن الجدير بالذكر أن وزارة التربية أصدرت في إحدى السنوات السابقة تعميماً شديد اللهجة وزع على جميع الإدارات التعليمية ينص على عدم استخدام عقاب الضرب باليد أو شد الشعر أو الإيقاف في الممرات أو الإخراج من الفصل بحق الطلاب المخالفين أو المهملين، وذلك لمنافات هذا الأمر للعملية التربوية التي تعارض العقاب البدني بكل أشكاله، وطالبت الوزارة برفع كل حادثة ضرب من أي نوع لها حتى وإن تنازل ولي الأمر، وذلك لاتخاذ اللازم مع مرتكبي هذه الأخطاء من المعلمين والمعلمات، وكانت الوزارة قد منعت منذ عدة سنوات العقاب البدني في مدارسها بعد استخدام الكثير من المعلمين والمعلمات هذا العقاب بطريقة عنيفة وحادة.