استهدفت سلسلة هجمات متزامنة صباح أمس مناطق سورية عدة، غالبيتها واقعة تحت سيطرة الجيش واسفرت عن مقتل 47 شخصا على الاقل واصابة العشرات بجروح. وتتزامن التفجيرات مع لقاء يجمع الرئيس الاميركي باراك اوباما بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في سوريا، غداة اعلان واشنطن عن فشل المساعي الاميركية الروسية في التوصل الى اتفاق حول سوريا. واستهدف تفجيران منطقة قريبة من مدخل مدينة طرطوس الساحلية، الاول بسيارة مفخخة والثاني انتحاري فجر نفسه اثناء تجمع الناس لتفقد المصابين. وافاد وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مقتل 30 شخصا واصابة 45 آخرين بجروح جراء التفجيرين عند جسر أرزونة على الطريق الدولي في ريف طرطوس. وبثت قناة الاخبارية السورية الرسمية صورا لمكان الحادث اظهرت عددا من السيارات والحافلات الصغيرة المتفحمة في وقت كان عناصر من الاطفاء يعملون على اخماد النيران. واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان التفجيرين وقعا عند حاجز امني للتفتيش خارج مدينة طرطوس، اذ من الواضح ان الهدف كان التوجه الى المدينة واشار الى ان بين القتلى مدنيون وعسكريون. وبقيت محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس 2011، وتسبب بمقتل اكثر من 290 الف شخص، الا ان مدينة طرطوس تعرضت في مايو السابق لتفجيرات غير مسبوقة اسفرت عن مقتل 48 شخصا وتبناها تنظيم داعش برغم ان لا تواجد معلن له في المحافظة. وفي وقت سابق من صباح أمس، استهدف تفجير بسيارة مفخخة مدخل حي الزهراء في مدينة حمص بوسط سوريا، ما اسفر وفق التلفزيون الرسمي عن مقتل اربعة اشخاص. وافاد المرصد السوري ان التفجير استهدف حاجزا امنيا حين لم تتمكن السيارة المفخخة من التوغل في حي الزهراء، مشيرا الى ان كافة القتلى من عناصر قوات النظام. الى ذلك، قتل شخص واصيب ثلاثة آخرون بجروح في تفجير ارهابي على طريق الصبورة البجاع غرب العاصمة دمشق وفق سانا. وكان المرصد السوري افاد بدوره ان التفجير استهدف حاجزا للجيش السوري ما اسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين. وفي شمال شرق سوريا، قتل ثمانية اشخاص، بينهم ستة من عناصر قوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش) ومدنيان، جراء تفجير بدراجة نارية استهدف دوار مرشو في مدينة الحسكة وفق ما نقل التلفزيون الرسمي. وافاد مراسلون أن التفجير استهدف حاجزا للاسايش ونقل مشاهدته لبعض العناصر وهم يجمعون الاشلاء عن الارض، في وقت عمدت سيارات الاسعاف الى اخلاء الجرحى وسط بقع من الدماء المنتشرة.