لندن: «الشرق الأوسط» هناك حملات ترويجية تتعدى الترويج لمنتج إلى الترويج لثقافة المنتج عموما، ولعل هذا ينطبق على برادا أكثر من غيرها. فقد أصبحت حملاتها المصورة فنية بكل المقاييس، تلخص في كل لقطة وزاوية رؤية ميوتشا برادا وتطلعاتها. في حملتها لخريف وشتاء 2014، التي صورها ستيفن ميزل في نيويورك، كانت الخلفية معبرة ببساطتها ووظيفتها لحد ما، وإن كانت ستستحضر لدى البعض المباني التي صممتها المعمارية زها حديد ليس لانسيابيتها وانحناءاتها المنعدمة هنا، بل لمظهرها الإسمنتي والوظيفي. ويبدو أن المظهر الإسمنتي، أو الرمادي في لغة الموضة، كان الخلفية المناسبة لعكس جمال ألوان التشكيلة التي ستطرحها الدار الإيطالية لهذا الخريف والشتاء، كما أن الإحساس المعماري القوي ذي الزوايا المحددة، الذي ينبعث من المكان يتناغم مع الأشكال الهندسية التي تطبع الأزياء. جمال اللقطات والخلفية كاد إلى حد ما يطغى على جمال العارضة الأرجنتينية ميكا أرغاناراز والعارض كارل كولبيتز، وربما هذا هو المطلوب. فالبطل الحقيقي هنا هو الأزياء والإكسسوارات بينما الباقي مجرد «كومبارس» لاكتمال جمال الصورة.