أسلحة الدمار الشامل هي المبتغى الأسمى للمجموعات الإرهابية وخلال السنوات أعلنت مجموعة منها عن رغبتها في الحصول على الأسلحة الكيميائية والبايولوجية والنووية. وقد تم الكشف مؤخرا عن لابتوب لعضو تونسي ينتمي لداعش الإرهابية مما أثار أسئلة حول ما إذا كانت هذه المجموعة التي تعتقد الولايات المتحدة أنها أخطر من القاعدة تتهيأ للقيام بهجمات أسلحة دمار شامل. يقول مسؤولون أمريكيون وخبراء في العلميات الإرهابية إن الكشف عن اللابتوب يثير أسئلة مقلقة حول نوايا داعش وقدرتها على توجيه ضربة بأسلحة الدمار الشامل. لكن هؤلاء الخبراء يقولون من ناحية إن وجود وثائق تتعلق بتصنيع أسلحة بايولوجية وقد وجدت بالفعل في اللابتوب المعني لا يعني بالضرورة إمكانية القدرة على استعمال هذه الأسلحة بواسطة هذه المنظمة الإرهابية. وفي هذا الصدد يقول دافيد غارتنشتين روس من منظمة الدفاع عن الديمقراطيات إن هذا أيضا لا يستبعد فكرة قيام الإرهابيين بهجمات تستخدم أسلحة الدمار الشامل وهذه مسألة يجب التحوط لها لكنها فيما يتعلق بالمخاوف منها فهي في مؤخرة قائمة المحاذير من عمليات الإرهابيين. اللابتوب المذكور يحتوي على 35 ألف ملف عن كيفية تصنيع أسلحة الدمار الشامل وهو يشكل نافذة تكشف لنا عن العمليات الداخلية السرية لداعش. من جانبه قال أحد المسؤولين الأمريكيين من ذوي الاختصاص في هذه المسائل إن ملفات اللابتوب توضح آخر معلومات داعش حول كيفية تصنيع أسلحة الدمار الشامل والمعلومات الموجودة بالملفات توضح أن داعش أصبحت لديها القدرة حاليا لتصنيع بعض أنواع الأسلحة البايولوجية أو الكيميائية على الأقل واللابتوب الذي تم فحصه بواسطة مراسلين لمجلة فورين بوليسي يحتوي على ملفات للتخطيط لهجمات إرهابية والقيام بها أكثرها مخاطرة تلك الملفات التي تشير إلى نشر أوبئة جرثومية ولكن تحويل هذه المعرفة إلى سلاح يعمل يحتاج خبرات خاصة وليس من الواضح إن كانت داعش تمتلكها. يقول غارتنشتين روس إن داعش لديها القدرات لتصنيع هذه الأسلحة لكن هذه المنظمة الإرهابية لا زالت تواجه عقبات في تصنيعها