×
محافظة المنطقة الشرقية

مصرع 5 من عائلة أردنية بحادث إنقلاب شرقي شعبة نصاب

صورة الخبر

حوار - محروس رسلان: كشفت الدكتورة أسماء علي جاسم آل ثاني، عميد كلية العلوم الصحية بجامعة قطر، عن أن الكلية تعمل على طرح برامج وتخصصات جديدة على مستوى البكالوريوس والماجستير. وقالت، في حوار مع الراية، إن الكلية تحرص على إكساب خريجيها مهارات عملية موحدة ومتميّزة، للمساهمة في توفير الخدمات الصحيّة والطبية المتميّزة في المؤسسات الصحية المتعدّدة في الدولة، منوّهة إلى أن خريجات العلوم الصحية يمثلن 70% من العاملين بمجالات العلوم الطبية الحيوية والتغذية البشرية والصحة العامة في مؤسسة حمد الطبية. وأكدت أن العلاقة بين العلوم الصحية والمؤسسات الصحية لا تقتصر فقط على تدريب الطالبات وتوظيف الخريجات، وإنما تتعدّى ذلك حيث توجد علاقة وثيقة في مجال الأبحاث ذات العلاقة المباشرة لتحسين الممارسات الطبية في هذه المرافق الصحية بما ينعكس إيجابياً على صحة المريض والمجتمع المحلي. وأوضحت أن مختبرات الكلية مهيأة بالأجهزة الحديثة والمطلوبة لإجراء الأبحاث الحديثة وأن القائمين عليها لديهم مهارات إجراء الأبحاث العلمية عليها، الأمر الذي ساهم بدوره في نشر العديد من الأبحاث التي أجرتها الكلية في مجلات علمية عالمية ذات عامل تأثير عالٍ مثل Lancet Nature حيث بلغ عدد الأبحاث المنشورة 118 بحثاً منذ 2012، منها 50 بحثاً في 2015 فقط. وأكدت أن فرص توظيف خريجات كلية العلوم الصحية عالية، مشيرة إلى أن التخصصات الصحية على المستوى العالمي لديها فرص عمل كبيرة، في ظل الطفرة التي تشهدها المؤسسات الصحية ومحدودية أعداد الخريجات. وأشارت إلى استعداد الكلية لزيارة الهيئة الأمريكية في نوفمبر المقبل لاعتماد برنامج التغذية العلاجية، في إطار سعي إدارة الكلية لحصول جميع برامجها الدراسية على الاعتماد الدولي، خاصة بعد اعتماد برنامج العلوم الحيوية الطبية من قبل الوكالة الوطنية لعلوم المختبرات السريرية في الولايات المتحدة (NAACLS)، حيث يعدّ هذا البرنامج أول برنامج أكاديمي خارج الولايات المتحدة والوحيد يحظى بهذا الاعتماد.. وإلى تفاصيل الحوار: > في البداية.. ماذا عن جديد كلية العلوم الصحية؟ - نعمل على إنشاء بكالوريوس في العلاج الطبيعي وعلم التأهيل الطبي بالتنسيق مع مؤسسة حمد الطبية، وحال موافقة الادارة العليا في الجامعة ومجلس الأمناء على ذلك، من المتوقع أن يتم الإعداد لقبول الدفعة الأولى، والعلاج الطبيعي في حقيقة الأمر يضمّ أربعة تخصصات هي: العلاج الطبيعي والعلاج الوظائفي وعلاج النطق وإعادة التأهيل. كما ندرس تخصيص ماجستير في التغذية العلاجية بالتنسيق مع مؤسسة حمد الطبية وماجستير في "الاستشارة الجينية" بالتعاون مع برنامج قطر جينوم. > ما مدى اهتمام الكلية بالدراسات العليا؟ وما أبرز النتائج الملموسة؟ - نهتمّ بطلبة الدراسات العليا، وسوف يتم تخريج أول دفعة ماجستير الصحة العامة نهاية العام الأكاديمي المقبل. > وماذا عن أقسام الكلية؟ - الكلية بها 3 أقسام تقدّم خمسة برامج أولها قسم الحيوية الطبية ويقدّم برنامجي البكالوريوس والماجستير، والقسم الثاني هو التغذية العلاجية ويقدّم برنامج البكالوريوس فقط، وهناك قسم الصحة العامة ويقدّم برنامجين للبكالوريوس والماجستير. > وبالنسبة لأعداد الطلبة؟ - سعة الكلية في البكالوريوس خلال العام الأكاديمي "الدفعة" 150 طالبة فقط على مستوى كافة التخصصات الموجودة وذلك لأننا محكومون بعدد أماكن التدريب الميداني في السنة الأخيرة، ونستطيع أن نأخذ 30 طالباً وطالبة في مرحلة الماجستير؛ ما يعني أن الطاقة الاستيعابية تصل إلى 180 طالباً وطالبة وقد خرجنا العام الماضي الدفعة الأولى من الكلية، وذلك بعد تحوّلها من قسم إلى كلية في العام 2016م، والكلية هي امتداد لقسم العلوم الصحية الذي أنشئ في عام 1984م لمنح برنامج في الحيوية الطبية. > وما الأسباب التي أدّت إلى تحويل قسم العلوم الصحية إلى كلية؟ - تعتبر قطر مواطنيها أفضل ثرواتها وتعمل الدولة على تحسين صحة المواطنين من خلال إنشاء نظام صحي متطوّر وشامل يحاكي أفضل الأنظمة العالمية، ويكون في متناول جميع السكان، ولتحقيق هذا الهدف، تحتاج الدولة إلى توظيف الخبرات القطرية والوافدة وإعداد قوة عاملة وطنية كفؤة، وقادرة على توفير خدمات صحية ذات جودة عالية، ولتلبية هذه الاحتياجات، تمّ تحويل قسم العلوم الصحية في كلية الآداب والعلوم إلى كلية العلوم الصحية في جامعة قطر، والكلية الجديدة للعلوم الصحية لها تاريخ ممتدّ منذ أن كانت قسماً في تعليم وتدريب العاملين في المجال الصحي وفي توفير البرامج المعتمدة، وتضمّ الكلية حالياً 40 عضو هيئة تدريس و346 طالبة (308 طالبات بكالوريوس و38 طالبة ماجستير). > وما رؤية الكلية الجديدة ورسالتها؟ - تم تأسيس الكلية عام 2016، وهي إحدى المؤسسات التعليمية الأكثر تميزاً في مجال العلوم الصحية في قطر، وتوفّر الكلية بيئة تعليمية استثنائية وغنية من خلال الخدمات الموحدة المقدّمة للطلبة، والمختبرات المجهزة جيداً وتسهيلات الخدمات والمرافق والتنوّع الديناميكي وأعضاء هيئة التدريس الأكفاء. وضمن ثقافة التعاون بين مؤسسات الرعاية الصحية الأخرى في قطر، تلتزم كلية العلوم الصحية بتخريج المهنيين الأكثر دراية ومهارة لحل المشكلات المتعلقة بالصحة وتسعى إلى حد كبير لتطوير قطاع الرعاية الصحية في قطر. ويتم التركيز على المعرفة من خلال البحث والتعلم مدى الحياة وتطوير المهارات وإنتاج قادة في التخصصات الصحية وبما يتوافق مع رؤية قطر 2030، فإن رسالة كلية العلوم الصحية تكمن في إعداد الخريجين الأكفاء للمساهمة في تقديم الخدمات الصحية المثلى وتعزيز البحث والنشاط العلمي، وإعدادهم لمسارات مهنية مميّزة في الرعاية الصحية والتعليم العالي. كما ستقوم الكلية بإعداد الخريجين الأكفاء الذين سوف يلبّون احتياجات سوق العمل في نظام الرعاية الصحية المتطوّر باستمرار، والذي سوف يساهم في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة. وتطمح كلية العلوم الصحية أن يحقق هيئة التدريس والموظفون والطلاب التميّز في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع وأن تكون برامجها الصحية نموذجاً للتميّز والإنجاز الاستثنائي. > وما الأهداف التي تتطلعون إلى تحقيقها مستقبلاً؟ - نهدف إلى تخريج المتخصصين في العلوم الصحية المختلفة لتلبية الاحتياجات المستقبلية لمواطني دولة قطر، وتحقيق التميّز في البحوث والتعليم على أسس التعاون، وكذلك توفير بيئة أكاديمية لجذب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين ذوي الجودة العالية ودعمهم والمحافظة عليهم، وطرح برامج رائدة ومعتمدة ومعترف بها عالمياً. كما نعمل على إكساب الخريجين مهارات عملية موحدة ومتميّزة وذلك للمساهمة في توفير الخدمات الصحية والطبية المتميزة في المؤسسات الصحية المتعدّدة في قطر. > يدور حديث عن تشكيل تجمّع صحي لكليات الطب والصيدلة والعلوم الصحية مستقبلاً.. ما الهدف من ذلك بوجهة نظرك؟ - ستساهم كلية العلوم الصحية بالتعاون والشراكة مع كلية الطب، وكلية الصيدلة في تكوين مجموعة تعليمية صحية مميّزة من شأنها أن توفّر احتياجات البلد في قطاع الرعاية الصحية بشكل أفضل، فسيكون هناك تعزيز للعلاقة بين التجمّع الثلاثي الصحي والمجتمع الخارجي، سواء من ناحية الإعلام والجهات الصحية المختلفة، فمثلاً إذا أرادت مؤسسة حمد القيام بحملة توعوية ما فيمكنها التواصل مع إدارة التواصل الخارجي بالتجمع الصحي والتنسيق بالتالي مع الكليات الثلاث بصورة منظمة وفعّالة حتى تؤتي الحملات التوعوية ثمرتها وتوصل رسالتها بالشكل المطلوب عن طريق التنسيق بين التخصصات الصحية والطبية وجعل القائمين عليها من ذوي الاختصاص المباشر بهدف الحملة. وهناك خطة لطرح مقرّرات وأنشطة تقدّم بين الكليات الثلاث لتعزيز التعاون بين الطلاب وزيادة التفاهم ما ينعكس بشكل إيجابي فيما بعد في مجال العمل في المستقبل. > وهل هناك ثمة تغيير متوقع في الهيكل التنظيمي للكلية؟ الهيكل التنظيمي المقترح يعكس الوظائف الهامة التي تحتاجها الكلية وذلك بالتنسيق مع كيان التجمع الصحي وإدارة الجامعة، ويمكن الاستفادة من الكفاءات الموجودة في القسم حالياً لشغل معظم المناصب المقترحة لقيادة الكلية الجديدة، الأمر الذي سيقلل تكلفة التحوّل ويضمن الاستمرارية والاستقرار. > مع تحويل تخصصات الكلية لأقسام سيتولى عدد من الأساتذة رئاسة تلك الأقسام مع توقع طرح برامج جديدة.. في إطار هذا التوسّع هل ستنتقلون للدراسة في مكان آخر؟ - نعم، ستكون مكاتب الإدارة والمحاضرات في مبنى القاعات الجديد للبنات وهو تحت الإنشاء حالياً، لكن المختبرات ستظلّ كما هي في مبنى البنات علوم، ونحن في انتظار إقامة المبنى الجديد بجوار كلية الصيدلة. > هل حصلت البرامج التي تدرس بالكلية على اعتماد أكاديمي دولي؟ - تم اعتماد برنامج العلوم الحيوية الطبية من قبل الوكالة الوطنية لعلوم المختبرات السريرية في الولايات المتحدة (NAACLS)، وبرنامج العلوم الحيوية الطبية في جامعة قطر هو أول برنامج أكاديمي خارج الولايات المتحدة يحظى بهذا الاعتماد الذي يعدّ إنجازاً هاماً لسببين رئيسيين: أولاً، إنه يثبت أن التعلم في برنامج الحيوية الطبية ذو جودة عالية بحيث أنه قادر على الالتزام بالمعايير التعليمية العالية التي تضمن التعلم على مستوى المعرفة والأداء، وثانياً، إنه يؤمن لخريجاتنا الفرصة لنيل شهادة علماء المختبرات الطبية (MLS) المعطاة من مجلس الاعتماد (BOC) وذلك بعد اجتياز الامتحان النظري الذي تديره الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض السريرية (ASCP). كما تمّ ترشيح قسم تغذية الإنسان في الكلية كما هو الحال بقسم التغذية في الجامعة الأمريكية في بيروت لكونه مؤهلاً من قبل مجلس التقييم الأكاديمي للبرامج التعليمية في مجالات التغذية والتغذية العلاجية التابع لأكاديمية التغذية والتغذية العلاجية بالولايات المتحدة الأمريكية للحصول على الاعتماد حيث لدينا زيارة في نوفمبر المقبل من قبل الهيئة الامريكية لاعتماد برنامج التغذية العلاجية. > وماذا عن البحث العلمي والدراسات العليا؟ - دأب كل من طالبات وأعضاء هيئة التدريس في العلوم الصحية على تقديم مشاريع بحثية عالية الجودة مع مراعاة أخلاقيات البحث العلمي وذلك بهدف خدمة المجتمع القطري والمنطقة العربية، وقد تم نشر العديد من هذه الأبحاث في مجلات علمية عالمية ذات عامل تأثير عالٍ مثل Lancet Nature وبلغ عدد الأبحاث المنشورة 118 بحثاً منذ 2012، بينها 50 بحثاً في 2015 فقط، وبلغت تكلفة أبحاث 2015 نحو 2 مليون و400 ألف ريال، ما بين منح طلابية ومنح من قبل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. > وماذا عن إمكانيات المختبرات؟ - مختبراتنا مهيأة بالأجهزة الحديثة والمطلوبة لإجراء الأبحاث الحديثة والقائمون عليها لديهم مهارات إجراء الأبحاث العلمية عليها. > وهل إنشاء الكلية سيترافق مع تدشين تخصصات وبرامج جديدة؟ - مع بداية العمل بكلية العلوم الصحية في الخريف المقبل ستعمل الكلية بالتنسيق مع المجموعة الصحية والطبية في الجامعة على التوسّع المستقبلي للبرامج القائمة وإمكانية استحداث وطرح برامج جديدة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا بما يتماشى مع الاحتياجات الوطنية وأفضل الممارسات العالمية. من هذه البرامج المقترحة تخصصات إعادة التأهيل المختلفة (العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي، وعلاج النطق)، وماجستير التغذية العلاجية، وقد تم البدء بالتنسيق مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الأولية بخصوص هذين التخصصين، بالإضافة لبرنامج الدكتوراه في العلوم الحيوية الطبية بالتنسيق مع كلية الطب وكلية الصيدلة في جامعة قطر ومع المؤسسات الطبية والبحثية في الدولة. > هل لك أن تحدثينا عن التعاون بين قسم العلوم الصحية والمؤسسات الصحية.. وكيف سينعكس تدشين الكلية إيجاباً على هذا التعاون؟ - على مدى العقود الثلاثة الماضية تمكن قسم العلوم الصحية من تكوين سمعة محلية وإقليمية في تميّزه الأكاديمي واعتماداته الدوليّة، وشهد نمواً كبيراً، حيث يحتوي القسم على ثلاثة برامج على مستوى البكالوريوس، وهذه البرامج هي برنامج العلوم الطبية الحيوية (1984)، وبرنامج التغذية البشرية (1998)، وبرنامج الصحة العامة (2012). أما بالنسبة لبرامج الدراسات العليا فقد تم إطلاق برنامج الماجستير في العلوم الطبية الحيوية عام 2012، كما تم إطلاق برنامج الماجستير في الصحة العامة (MPH) في سبتمبر 2015. علماً بأن قسم العلوم الصحية هو المصدر الوحيد في قطر لخريجي العلوم الطبية الحيوية، والتغذية البشرية، والصحة العامة ويشكل خريجوه 70% من العاملين في هذه التخصصات بمؤسسة حمد الطبية. ولا تقتصر العلاقة بين القسم والمؤسسات الصحية فقط على تدريب الطالبات وتوظيف الخريجات، بل هناك علاقة وثيقة في مجال الأبحاث ذات العلاقة المباشرة لتحسين الممارسات الطبية في هذه المرافق الصحية ما ينعكس إيجابياً على صحة المريض والمجتمع المحلي وقد تمّ نشر بعض هذه الأبحاث المشتركة في مجلات علمية عالمية. سيساعد تدشين كلية العلوم الصحية على تقوية العلاقة مع المؤسسات الصحية والتوسّع في أوجه التعاون السابق ذكرها. كما أنها ستعزّز قدرة جامعة قطر على تلبية احتياجات قطاع الرعاية الصحية في البلاد من القطريين وأبناء المقيمين بما يتوافق مع الإستراتيجية الصحية الوطنية. > وماذا عن فرص توظيف خريجات الكلية؟ - فرص توظيف خريجات كلية العلوم الصحية عالية والتخصصات الصحية على المستوى العالمي لديها فرص عمل كبيرة، وهنا في قطر تحديداً في ظل طفرة التطوير التي تشهدها المؤسسات الصحية فضلاً عن أن أعداد خريجاتنا محدودة. > وبالنسبة لمعايير قبول الطالبات الجدد في الكلية؟ - أولاً الحصول على الحد الأدنى للقبول 70% وهناك اشتراطات أخرى للقبول أبرزها إتقان اللغة الإنجليزية كما أنه يتم إجراء عدّة اختبارات للقبول، ويتم قبول الطالبات القطريات أولاً ومن ثم يكون القبول بين الجنسيات الأخرى تنافسياً.