×
محافظة المدينة المنورة

طقس مكة والمدينة والمشاعر: سماء صافية وسحب ركامية

صورة الخبر

عزا عدد من المثقفين ركود الفعل الثقافي في الأندية الأدبية وروتينيته إلى عدم وضوح مستقبل مجالس إدارات الأندية الأدبية بشأن انتهاء فترة التمديد للأندية منذ مطلع شهر ذي الحجة الحالي. إضافة إلى موسم الصيف كونه موسم إجازات، وضعف الإمكانات المادية لأغلب الأندية. وتأخر اعتماد لائحة الأندية لتكون منطلقاً للعمل. ويؤكد رئيس أدبي القصيم الدكتور حمد السويلم أن حالة الركود الثقافي نسبية. وعزا الركود إلى غموض مستقبل مجالس إدارات الأندية الأدبية، لافتاً إلى أن العمل لم يتوقف في جميع الأندية كل بحسب برنامجه وإمكاناته. فيما أجمع عدد من رؤساء الأندية الأدبية على استمرارهم في العمل دون توقف، برغم أن تمديد فترة المجالس انتهت منذ ثلاثة أيام. ولم يرد من الوزارة ما يفيدهم بالتمديد من عدمه. وكشف رئيس مجلس إدارة أدبي الرياض الدكتور عبدالله الحيدري استمرار العمل حتى يرد من الوزارة ما يفيد بالتمديد أو التوقف. رئيس أدبي أبها الدكتور أحمد آل مريع أوضح أن المجلس ارتأى أن يستمر في عمله لسببين: أولهما بناء على ما تتطلبه اللائحة من ضرورة وجود مجلس إدارة يدعو للانتخابات، وترتيب البرنامج الانتخابي، والمصادقة على الجمعية العمومية، والمرشحين، كما ورد في نص اللائحة. وأضاف أن أدبي أبها ملزم بتنفيذ بقية برنامجه الثقافي، والتزامه الأدبي أمام المثقفين في منطقة عسير وكافة المحافظات التابعة لها. مؤكداً الاستمرار في العمل حتى يرد من الوزارة التوجيه بالتمديد من عدمه. ويؤكد رئيس أدبي الطائف عطا الله الجعيد أن العمل في كافة اللجان مستمر، إضافة إلى الترتيب لجائزة الشاعر محمد الثبيتي في دورتها الثالثة، خصوصا أن أمانة الجائزة عقدت اجتماعا واستلمت الأعمال التي وصلت النادي من داخل المملكة وخارجها للمشاركة في فرعي الجائزة، (جائزة الديوان الشعري) وجائزة (الأبحاث الشعرية). وأضاف الجعيد «تم اختيار ثلاثة محكمين للدواوين المشاركة، وثلاثة محكمين للأبحاث الشعرية، وسترسل الأعمال والمشاركات إليهم لتحكيمها وتحديد الفائزين في فرعي الجائزة التي حددت قيمتها بـ50 ألف ريال لكل فرع». موضحا أنه سيتم الإعلان عن الفائزين عبر موقع النادي الإلكتروني والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي. وبينما يقف عدد من المثقفين ضد فكرة التمديد لمجالس إدارات الأندية الأدبية؛ كون التمديد غير مبرر في ظل وجود لائحة قابلة للتطبيق، عبر عدد منهم عن تحفظه على أداء الأندية في ظل التمديد كونها افتقدت الجدة والجديّة. ويؤكد مشرف اللجنة الثقافية في العرضيتين محسن علي السهيمي أنه ضد التمديد، ويضيف: بل كان ينبغي على الوزارة المسارعة بإجراء الانتخابات منذ فترة بعيدة بدلاً من التمديد في كل مرة كون التمديد الإضافي من جديد سيمنح الوزارة التحجج بحججها المعهودة وهي ضرورة بقاء الإدارات الحالية لتُسيِّر أنديتها حتى يتم إجراء الانتخابات لاختيار مجالس إدارة جديدة. ويرى أن هذا العذر قد يكون مقبولاً لو كان لأول وهلة، ولكنه أصبح لازمة حجج متكررة. وعليه فسيتكرر السؤال المُلحُّ: متى ستُفيق الانتخابات من بياتها المستمر وتشرق شمسها المنتظَرة؟ ويقف عضو أدبي أبها القاص تركي العسيري ضد التمديد لمجالس الأندية الأدبية الحالية، والتي لم تقدم ما يشفع لها بالاستمرار، وأضاف: لا أريد أن أضرب أمثلة لكي لا يغضب عليَّ من أحبهم في تلك المجالس، ويرى أن التمديد مراوحة والتغيير تجديد، لعل الحركة الأدبية تستيقظ بعد غفوة. الكاتب صالح القرني يرى أن في التمديد إضاعة وقت، ويؤكد أنه في ظل توجه المملكة نحو تدشين هيئة للثقافة ومأسسة العمل الثقافي فنحن في مسيس الحاجة للتجديد كونه مطلبا من مطالب التحول وتحديد الأهداف وتفعيلها بما يناسب دور الأندية الأدبية ودورها الثقافي وفق رؤية 2030. الشاعر أحمد السيد عطيف قال: آمال كبيرة معقودة على وزارة الثقافة والإعلام. ويؤمل أن لا تتأخر الوزارة عن مواكبة مشروع التحول الوطني، وألا تتوجس من طموحات المثقفين للتغيير، وأن تكون صوتا مطربا لا صمتا مرعبا، فالمثقف لا يريد من الوزارة إلا أن تؤدي واجبها بما يمليه انتماؤنا للوطن والمرحلة.