حفلت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية بالمغرب بالمتابعات والتعليقات على خبر انسحاب المغرب وثمانية دول عربية أغلبها من دول مجلس التعاون الخليجي من القمة العربية الأفريقية التي احتضنتها أمس الأربعاء غينيا الاستوائية احتجاجا على وضع علم ولافتة جبهة البوليساريوفي قاعة الاجتماعات. وتراوحت المقالات والتعليقات بين الإشادة بالموقف الخليجي وبين التنديد بموقف مصر وموريتانيا اللتين حضرتا القمة. وقال موقع قناة "ميدي أن تي في" إن إصرار الاتحاد الأفريقي على إقحام البوليساريو في أعمال القمة يندرج ضمن مسلسل التشويش على جهود المغرب لتحقيق الاستقرار بالمنطقة المغاربية والساحل الأفريقي. تضامن خليجي ونقلت القناة شبه الحكومية تصريحا للصحفي الخبير في الشؤون الأفريقية طلحة جبريل قال فيه إن الرباط حققت دبلوماسيا تضامنا وتآزرا لافتا، مضيفا أن انسحاب دول السعودية وقطر والبحرين والإمارات هو أول تجربة لتأييد دول الخليج لقضايا المغرب في محافل دولية. وأعاد وزير الخارجية المغربي السابق سعد الدين العثمانينشر تغريدة لوزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قال فيها إن "المملكة المغربية تاريخها ناصع في مساندة الدول الأفريقية وقت الحاجة.. ولن ترقى حركة انفصالية فاشلة إلى مقامها العزيز وموقفها الشهم الكريم"، في إشارة إلى جبهة البوليساريو. 5221561910001 8d7185e8-faeb-4ddf-8255-34c191880ab8 7036b02c-f3cf-4346-86de-a3aee3826e60 video وقال العثماني في صفحته بفيسبوك "إن الدبلوماسية المغربية كانت باستمرار سدا منع جمهورية الانفصاليين من حضور القمم الأفريقية مع اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية". وذكر موقع صحيفة الأيام المغربية أنه في الوقت الذي تضامنت فيه دول عربية مع المغرب وانسحبت من القمة العربية الأفريقية بمالابو يخرج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتصريح غريب قال فيه إن بلاده لا تعترف بالبوليساريو، ولكن الأخيرة عضو في الاتحاد الأفريقي. مصر وموريتانيا وذكر موقع هسبريس، وهو أكثر المواقع الإلكترونية المغربية انتشارا، أن مصر وموريتانيا خذلتا المغرب وحضرتا القمة دون مبالاة بقرار الرباط الانسحاب احتجاجا على وضع لافتة وعلم البوليساريو في قاعة اجتماعات القمة. وأضاف الموقعأن المتابعينيرونفي حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للقمة تصرفا يزيد من ترسيخ الفتور في العلاقات بين الرباط ونواكشوط، وبين الرباط والقاهرة. وحفلت التعليقات على الأخبار المنشورة عن تفضيل القاهرة عدم التضامن مع الرباط والمشاركة في القمة بالانتقادات للموقف المصري، وقال أحد المعلقين "ماذا ننتظر من رئيس لم يأت بالخير لشعبه"، واستشهد آخر بالآية "قل كل يعمل على شاكلته"، مضيفا "انقلابي مصر يمشي على خطى انقلابي موريتانيا". ودعا معلق آخر إلى الرد على سلوك مصر بالمثل، مضيفا أن الأمر الذي "يجب الاهتمام به هو أن لدينا حلفاء حقيقيين يقفون معنا ونقف معهم"، ووصف معلق آخر انسحاب دول الخليج بأنه أمر عادي وتطبيق للقمة الخليجية المغربية التي عقدت قبل أشهر، وعبرت فيها دول مجلس التعاون عن دعمها لموقف الرباط بشأن ملف الصحراء الغربية.