برعاية ومتابعة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، انطلق الأولمبياد الرياضي الأمني بمشاركة عشرة قطاعات تابعة لوزارة الداخلية، يتنافس أفرادها في ألعاب خمسة على مدار أسبوعين. المفاجأة أن منافسات كرة القدم تقام على ملاعب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وليست في ملاعب تابعة للوزارة الأمنية المهمة، ليس هذا فحسب، بل نخشى ألا يختلف الاهتمام التنافسي العسكري، عما يحدث في أندية رعاية الشباب التي تولي كرة القدم الاهتمام الأعرض والأبرز، على حساب بقية الألعاب المهمة. بصراحة كان الأولى، بالنسبة إلى قطاعات أمنية مهمة الاهتمام أكثر بألعاب كل القوى، خاصةً السباقات قصيرة المدى والطويلة، ألعاب الدفاع عن النفس، التحمل والقوة، الرماية، السهام، السباحة، الفروسية، وغيرها من الألعاب التي تعزز الثقة بالنفس وتقوي البدن وتكافح السمنة والترهل، اللذين لا يليقان بكل فرد وضابط عسكري، سواء في الداخلية، الدفاع، أو الحرس الوطني، وغيرها من القطاعات الأخرى. دعونا نقدم نظرةً تفاؤلية وإيجابية، ونركز على الموضوعية أكثر، بصراحة القطاعات العسكرية قاطبة، بأمس الحاجة إلى أن يتوافر لها منشآت رياضية في كل المواقع، كل موقع حسب حاجته، وحجمه، وألا يقل الاهتمام بالأفراد عما يجده الضباط، ولاسيما قد اطلعنا شخصياً على بعض مواقع عسكرية خارجية وداخلية تحتوي على مرافق رياضية (عالمية المواصفات) ومشاركة الأفراد والضباط معاً على القدر والمساواة ذاتهما من الاهتمام. بصراحة أكثر نرى أن جميع القطاعات العسكرية، خاصة فئات صغار السن من الأفراد والضباط هم الأكثر تأهيلاً لخدمة المنتخبات الوطنية الأولمبية والكبيرة في معظم الألعاب الفردية، بعيداً عن كرة القدم وأخواتها من الألعاب الجماعية، التي (ربما) تبدع فيها الأندية الرياضية الحكومية بجانب الجامعات التي تضاعفت في عددها نحو خمس مرات في السنوات العشر الأخيرة.. وبالله التوفيق.