×
محافظة المدينة المنورة

وفاة خمسة من عائلة واحدة وإصابة ستة في حادث بالمدينة

صورة الخبر

من النظريات الإعلامية الشهيرة "الفلاشات الثلاثة"، وهي باختصار، عندما تريد تسويق فكرة ما، قدم 3 أمور ملفتة للنظر بشكل متوالي، وعندما تجذب الأنظار استثمر الفرصة بطرح فكرتك، وغالباً ستترسخ الفكرة في الخلفية الذهنية للمتلقي. ولعل أمريكا الأكثر نجاحاً في ذلك، بحكم خبرتها الطويلة بهذا المجال، وسيطرتها على مختلف وسائل الإعلام في العالم، وما تملكه من بنية تحتية في هذا المجال وغيره (سينما، تواصل اجتماعي..الخ). ويبدو أن الاستخبارات الفرنسية تحاول تقليد أمريكا بفلاشات مثيرة، للإساءة للإسلام قبل المسلمين، لكنها نسيت أنها فاشلة سينمائياً، رغم أن المهرجانات السينمائية العالمية تقام على أرضها كل عام! والسبب بسيط: 1) أن اليهود مسيطرون على السينما العالمية، فأنجحوا الأمريكية، وأضعفوا غيرها. 2) أن الأفلام التي تعرض في المهرجانات الفرنسية تقوم على استعراض أجساد النساء، ولن يجدوا دولة إباحية مثلها! ولتاريخها العدائي المعروف للإسلام، (إقرأ عدد قتلى الجزائر ومالي وليبيا والمغرب ومصر وعدة دول أفريقية على يد الجيش الفرنسي)، كانت عدة فلاشات فرنسية للإساءة للمسلمين، أبرزها: 1) الاعتداء المفتعل على مجلة "شارلي إيبدو". 2) الاعتداءات المفتعلة على ملعب لمباراة ودية لم يُعتد حضورها رئيس، وتكون التفجيرات بعيداً عنه! وتفجير مسرح باتاكلان، وتفجير في 3 شوارع (تقاطع ش بيشا وش أليبار، وش فونتان أو روا، وش شارون)، في وقت واحد. 3) حادثة نيس. 4) مقتل الراهب. وتتبعها جميعاً وبشكل مباشر تصريحات معلبة لرئيس الوزراء إنه "إرهاب الإسلام"!! رغم أن التحقيقات لم تنته، والأسئلة ممنوعة، ودخول هذه الأماكن لأشخاص معينين!! وبالطبع روجت لها وسائل الإعلام الغربية بلا حدود، دون أي اعتبار للمنطق والعدالة والحق والواقع، لأن الهدف هو "الاسلام". رغم أن 98% من الجرائم في أوربا منفذوها غير مسلمين، وفق ديلي بست!! وفي إعتداء واحد، قتل أندريس بريفيك 77 شخصاً في النرويج بين وافدين وعرب ومسلمين، في عنصرية واضحة، ولم نر مثل هذه الحملة الإعلامية العدائية!! وبكل صفاقة، تسابق مسؤولو الحزب اليميني المتطرف الفرنسي بتصريحات عنصرية، وربطوها بخطر المسلمين على المجتمعات الديمقراطية، وساندهم في ذلك كتاب وإعلام العرب الليبراليين!! وهنا تبقى تساؤلات واستغرابات.. وللمقال بقية.. د.عصام عبداللطيف الفليج