تقدم ثوار سوريون مدعومون من تركيا والولايات المتحدة، نحو المواقع الكردية المدعومة من الولايات المتحدة أيضاً في سوريا يوم الاثنين الماضي، فيما حذر وزير الخارجية التركي الأكراد، وطالبهم بالتراجع «فوراً» إلى شرق نهر الفرات. وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد على حث البنتاجون حلفاء الولايات المتحدة على وقف الاقتتال، وإعادة تركيز جهودهم على محاربة تنظيم «داعش»، واصفاً الاشتباكات بـ«غير المقبولة». لكن بحلول مساء الاثنين، قال ثوار سوريون، إنهم عبروا نهر الساجور، على بعد نحو 14 كيلومتراً شمال بلدة منبج الخاضعة للمقاتلون الأكراد، بينما أعلن متحدث كردي أن الثوار بلغوا النهر، لكنهم لم يعبروه. وقد تصاعد التوتر في المنطقة منذ أن عبرت الدبابات التركية، المدعومة بالطائرات الأميركية والتركية، الحدود إلى شمال سوريا الأسبوع الماضي وسيطرت على بلدة جرابلس التي كانت خاضعة لسيطرة «داعش»، وخلال الأيام التالية، اتجه ثوار من «الجيش السوري الحر» جنوباً وغرباً لاستهداف «داعش»، ولكنهم كانوا يشتبكون مع مقاتلين أكراد. ويوم الاثنين، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مناطق جنوب جرابلس تعرضت لقصف مكثف من القوات التركية، إضافة إلى اشتباكات بين الثوار والمليشيات الكردية. وفي الأثناء، طالبت واشنطن «وحدات حماية الشعب»، الجناح العسكري للحزب الكردي السوري الرئيسي، بالتراجع إلى شرق نهر الفرات، وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً قد عبَرت النهر، وانتزعت السيطرة على منبج، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً إلى الجنوب من جرابلس، من «داعش» الشهر الماضي. ويلحّ مسؤولو «وحدات حماية الشعب» على أن مقاتليهم عادوا إلى الضفة الأخرى من النهر، لكن تركيا ووكلاءها يقولون إنهم لم يفوا بوعدهم. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو يوم الاثنين: على «وحدات حماية الشعب» أن تعبر إلى شرق نهر الفرات بشكل فوري مثلما وعدت الولايات المتحدة وقالت إنها ستفعل، مضيفاً: «وإذا لم تفعل ذلك، فإنها ستصبح هدفاً لنا». ... المزيد