تعكف وزارة التعليم على تشغيل نحو 10 في المائة من المقاصف المدرسية في كل إدارة تعليمية عن طريق الأسر المنتجة، وذلك لإيجاد فرصة عمل للمواطنين بتمكينهم من الاستثمار في هذا المجال. وعلمت "الاقتصادية" أن الوزارة فوضت قائدي وقائدات المدارس بالتعاقد المباشر معهن لتقديم الوجبات للطلاب والطالبات للعام الدراسي المقبل، وذلك بالتنسيق مع إدارات التعليم، وألزمتهم بتطبيق الاشتراطات الصحية على منتجات هذه الأسر، وعدم استثنائها منها. وتهدف وزارة التعليم من مشروع تشغيل المقاصف المدرسية عن طريق الأسر المنتجة إلى إيجاد فرص عمل للمواطنين بتمكينهم من الاستثمار في مجال المقاصف المدرسية، من خلال تشغيلها أو تسويق منتجاتهم لتكون منافذ بيع دائمة بما لا يتعارض مع الجودة في تقديم خدمات التغذية المدرسية. ووجه الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، إدارات التعليم في المناطق والمحافظات بتنفيذ تجربة المرحلة الثانية لتشغيل المقاصف المدرسية عن طريق الأسر المنتجة "أُسر" خلال العام الدراسي المقبل. يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه الوزارة من بيع عدد من الأغذية ووصفتها بـ"الممنوعة" تداولها في المقصف المدرسي، كالحلوى بأنواعها، و"الشيكولاتة" و"العلك" و"المصبرات" و"المسليات الخاوية" (ذات القيمة الغذائية المنخفضة) بجميع أنواعها، بما في ذلك "الشيبس" و"البفك" بأنواعها المختلفة. وتشمل قائمة الممنوعات المشروبات الغازية بأنواعها، ومشروبات الطاقة، ويمنع الطلاب من إحضارها من خارج المدرسة، إضافة إلى العصائر والمشروبات السكرية التي تقل فيها نسبة العصير عن 30 في المائة، واللحوم والكبدة. ووضعت الإدارة العامة للتعليم في الرياض عددا من الاشتراطات للتغذية المدرسية وتشغيل المقاصف في المدارس الأهلية للبنين والبنات للعام الدراسي المقبل. وقال حمد بن عبد الله الشنيبر مساعد مدير عام تعليم الرياض للشؤون المدرسية، إن هذه الاشتراطات تأتي في إطار الاستعدادات وتهيئة المقاصف والإعداد الجيد لأعمال التغذية المدرسية قبل بدء العام الدراسي. وشدد على ملاك المدارس الأهلية بضرورة الالتزام بالاشتراطات المتعلقة بالتغذية والمقاصف، مؤكدا أهمية تطبيق الاشتراطات الصحية كافة بناءً على المادة الثالثة من بيان الإجراءات النظامية المعتمدة لمخالفات المدارس الأهلية الواردة في تعميم الإطار العام لمكافآت التميز وعقوبات المخالفات في المدارس والمعاهد الأهلية. وأشار إلى ضرورة صيانة الثلاجات وأجهزة التكييف داخل المقاصف، وضرورة توفير مياه الشرب والأغذية وتأمين وجبات وعصائر كافية لأعداد الطلاب والطالبات، وتخصيص منتجات غذائية خالية من الجلوتين لطلاب مرضى حساسية القمح. وأكد أهمية مطابقة أسعار الأغذية في المقاصف لأسعار السوق، وتوفير مشروبات ساخنة لطلاب المرحلة الثانوية، إضافة إلى فتح المقاصف طوال اليوم الدراسي.