قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية: إن مجموعة إرهابية قامت بمهاجمة السجن المركزي بأمانة العاصمة مساء أمس، عن طريق تفجير سيارة مفخخة وأعقبها إطلاق النار من عدة أماكن على السجن. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن الأجهزة الأمنية قد تصدت لذلك الهجوم واشتبكت مع العناصر الإرهابية المسلحة وأجبرتها على الفرار وتطويق المنازل المشتبه بإطلاق الرصاص منها، مبيناً أن اشتباك أجهزة الأمن مع تلك العناصر أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص واثنين جرحى. وقال المصدر: "ونتيجة لحالة الإرباك التي حدثت لدى انشغال حراسة السجن في التصدي للعناصر الإرهابية التي هاجمت السجن، تمكّن بعض السجناء من الفرار". وأضاف: "تم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات فرار بعض السجناء، وجارٍ تحديد هوياتهم تمهيداً لتعقبهم وضبطهم وإعادتهم إلى السجن". وقام عبدالقادر محمد قحطان وزير الداخلية بزيارة إلى السجن المركزي عقب الحادث مباشرة. وكانت تقارير قد أفادت بأن سلسلة انفجارات لم تعرف أسبابها هزت شمال العاصمة اليمنية صنعاء أمس الخميس. وذكر موقع "التغيير نت" اليمني أمس، أن الأنباء تضاربت حول أسباب هذه الانفجارات، حيث ذكرت وسائل إعلام أن السبب هو سقوط قذائف هاون في محيط مطار صنعاء الدولي، فيما نقلت وسائل إعلام أخرى أن القصف استهدف منطقة السجن المركزي القريبة من المكان. ونقل الموقع عن شهود عيان قولهم: إن الهجوم تم عبر إطلاق عدة صواريخ أعقبها محاولة مسلحين اقتحام أسوار السجن المركزي. من جانب آخر، أفاد مصدر أمني يمني وآخر دبلوماسي بريطاني، أن مسلحين مجهولين اختطفوا أمس الأول، بريطانيًّا يعمل مدرساً للغة الإنجليزية في صنعاء، وهو ثاني بريطاني يُختطف في العاصمة اليمنية هذا الشهر. وذكر المصدر الأمني، أمس، أن "بريطانياً يدرس اللغة الإنجليزية في معهد للغات في صنعاء، خطفه مجهولون خلال الليل، عندما كان عائداً من مقر عمله". وأكد مصدر دبلوماسي هذه المعلومات. وأقدم مسلحون مجهولون في الرابع من شباط (فبراير) على خطف مواطن بريطاني آخر يعمل لدى شركة خدمات نفطية من وسط صنعاء. وحصلت عملية الخطف أمام محل بقالة في حي حدة، وذلك بعد ثلاثة أيام من اختطاف مواطن ألماني في العاصمة اليمنية أيضاً. وعمليات خطف الأجانب في اليمن أمر شائع تمارسه غالباً قبائل من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبها. وفي معظم الأحيان، يتم إطلاق سراح الرهائن سالمين.