أشاد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، بما تبذله الامانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى رأسها معالي الأمين العام ومساعدوه، والذي أسهم بشكل واضح في تقارب المسارات وتعزيز التكامل ومواصلة العمل لبناء مؤسسات ذات رؤية ورسالة واضحتين وهوية تأخذ في الحسبان طموح دولنا وتستثمر دعم القيادات الرشيدة وتترجم تطلعات أبناء دول المجلس. جاء ذلك خلال افتتاح العنقري صباح الأربعاء الماضي، الاجتماع السادس عشر، للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، الذي استضافته وزارة التعليم العالي بالمملكة، بحضور أصحاب المعالي وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول الخليج العربي، والأمين العام لدول مجلس التعاون ومشاركة مكتب التربية في دول الخليج العربية، وجامعة الخليج. ونقل العنقري تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأمنياتهم أن يكلل الاجتماع بالتوفيق، معبّرًا عن التقدير والإشادة بما تبذله وزارات التعليم العالي في دول مجلس التعاون في كل المجالات المشتركة، باتجاه تكامل وتضافر الجهود لخدمة مواطني دول المجلس، والاعتزاز بما تحقق لجامعاتنا من نجاحات على المستوى الاقليمي والدولي وهو ما يبرهن على الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية التي وهبها الله لهذه الدول من أجل بناء الانسان وتأهيله ليتحوّل من مستهلك لموارد الطاقة إلى منتج ومحرك للاقتصاد القائم على ثنائية المعرفة والانسان. وقال العنقري: لقد عقدت اللجان المختلفة على مستوى مديري ورؤساء الجامعات الخليجية والمؤسسات المعنية بالجودة والاعتماد الاكاديمي، ومعادلة الشهادات ولجان العمداء اجتماعات مكثفة منذ اجتماعنا السابق وأن جميع توصياتها تصب في خدمة شباب وشابات بلادنا وتسهم في تعزيز مخرجات مؤسساتنا التعليمية والبحثية. وشدّد العنقري في ختام كلمته على أن الاجتماعات تبقى مؤشرات طيبة وتفاعلا إيجابيا بين الأعضاء ولكنها تتحوّل إلى خدمات ومنجزات يلمسها المواطن عندما يبدأ التطبيق ويلتزم الجميع بالتوصيات، وأن مما يطمئن على سلامة المسار وصحة التوجّه أن الجميع يلمس على أرض الواقع نتائج التقارب والتعاون والتفاعل الكبير بين مؤسسات التعليم العالي في دولنا، لافتًا إلى أن من الموضوعات المهمة التي تطرّق إليها الاجتماع، اعتماد مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، وهو مركز يقوم بجهود كبيرة في المملكة والعالم العربي والإسلامي لخدمة لغة القرآن، بأن يكون المركز هو المرجع الرئيسي الذي تعتمد عليه كل البرامج، وسيكون المنفذ لكل البرامج الرئيسية التي تساعد في تحقيق الأهداف في مختلف دول الخليج العربي. يذكر أن أبرز ما جاء في اجتماع وزراء التعليم العالي في دول الخليج العربية التطرّق إلى عدد من الموضوعات، في مقدمتها تطوير الحراك العلمي بين المؤسسات الجامعية، وتشجيع طلاب الجامعات الخليجية على التواصل العلمي وتسهيل زياراتهم من مختلف الجامعات، والتحاقهم بالبرامج العلمية، سواء كانت تقود إلى درجات علمية، أو للدراسة لفترات محدودة، ويقوم الطالب باكتمال الخبرة والمعرفة من خلال وجوده في بلد الدراسة. بالإضافة إلى أن الاجتماع استهدف زيادة التعاون في مجال البحث العلمي وكيفية تشجيعها ووضع الآليات التي تحفز على الاستفادة من الطاقات الموجودة في الجامعات الخليجية والتطرّق إلى عدد القضايا التي تهم مجتمعات المنطقة، وأيضا فيما يتعلق بالجودة في التعليم العالي، وتم التطرّق إلى التعاون بين الأجهزة في الدول العربية من خلال شبكة تساهم في تطوير الاعتماد الأكاديمي، وتطوير اعتمادات الشهادات، وتجنب الشهادات الوهمية والضعيفة.