القاهرة الخليج: وصف الدكتور شوقي علام- مفتي مصر- العالم بأنه يبحر في سفينة واحدة، ما يتوجب منه أن يتحد ضد سرطان الإرهاب، مشيراً إلى أن مصر لن تنجح في تحقيق أي تقدم ملموس في هذا الملف، إلا إذا تحمل كل طرف مسؤوليته بجدية، لأن الجهود الأمنية لمواجهة خطر التطرف لا تكفي منفردة. وقال علام: إن المعالجة الفكرية ومعرفة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية، أحد أهم الآليات التي يجب أن تعتمدها الدول في محاربة الإرهاب، إلى جانب فتح قنوات حوار مفتوح خاصة مع الشباب، لتحصينهم من الأفكار المتطرفة. وأوضح علام خلال استقباله أمس مسؤولة حقوق الإنسان في الخارجية الأمريكية سارة سوال، أن مصر تتغير إلى الأفضل، مشيراً إلى ما أطلقته مؤخراً من تحذيرات حول خطر الإرهاب، وقال إن دار الإفتاء المصرية بذلت- ولا تزال- جهوداً دؤوبةً نحو الوصل بين الإسلام والواقع المعيش، ونصدر آلاف الفتاوى بشأن حق المرأة في الكرامة والتعليم والعمل وتولي المناصب السياسية، وإدانة العنف في معاملتها. وأوضح الدكتور علام أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف في العالم ليس مرده إلى تعاليم الأديان، لكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيداً بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التي تهدد العالم أجمع. من جانبها أشادت مسؤولة حقوق الإنسان في الخارجية الأمريكية بمجهودات دار الإفتاء في مواجهة الفكر المتطرف، وما بذلته من أجل تصحيح المفاهيم والفتاوى التي تستغلها جماعات التطرف لتبرير أعمالها الإجرامية.