ليس مهما أن تتصدر وتستمر في التفوق النقطي أو التهديفي أو حتى المواجهات المباشرة، وتجادل كل الناس حول أفضلياتك وألقابك وتاريخك المجيد. لا أهمية لانتقاد آلية الصدارة والجدل الكبير حولها، والذي أتقنه الفارغون تماما. وبالتأكيد، فإنها كلها مجتمعة لن تغسل حسرة ومواجع خسارة "اللقب" الذي تعمل وتجتهد وتقاتل من أجله، وربما تخسر نفسك أيضا من أجل قناعتك بلزوم ما لا يلزم. بنسبة كبيرة جدا، ومع نهاية الدور الأول لدوري جميل، فإن لقب هذه المسابقة انحصر بين الهلال والأهلي، وابتداء من انطلاق الدور الثاني فإن بقية الفرق تتنافس على بقية المراكز بكل مزاياها وآلامها صعودا وهبوطا، ويبقى السؤال الأهم: ما الذي يفعله اتحاد الكرة بحقوق وإعانات الأندية التي لم تصرف حتى الآن؟، لأن هذه المستحقات والإعانات تعني كثيرا لمعظم الأندية السعودية إن لم يكن جميعها، فإذا لم تصرف في توقيت تسجيل المحترفين، وتغيير وإضافة بعض اللاعبين، وعمل معسكرات إعداد قصيرة تتخللها مباريات ودّية خلال التوقف الحالي، فإنها بكل تأكيد ستكون أموالا مهدرة بعد إغلاق الفترة الشتوية وانطلاق الدور الثاني من الدوري. الغريب أن اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين لا يصرفان مستحقات الأندية، وتتأخر لأشهر طويلة. في المقابل، فإن اللجان العاملة وتحديدا -الانضباط والاحتراف- الأولى تغرم الأندية ومنسوبيها ولاعبيها في أي مخالفة تحدث، بينما الثانية تفرض على الأندية أنظمة سداد الرواتب بالمسيرات سابقا، وبالحوالات البنكية حاليا، ومن لا يلتزم بذلك يتم حرمانه من التسجيل وإعلان ذلك على الملأ. شيء غريب ومضحك: تطالبون الأندية بتطبيق الأنظمة بعد حرمانها من حقوق النقل والإعانات وغيرها، وتعطيلها عليها لأشهر. فأي نظام تطالبون باحترامه؟. إلى اللقاء.