اجتاحت عصابة من الرجال الملثمين المتشحين بالسواد شوارع ستوكهولم مساء أمس الجمعة ووزعت منشورات تحمل تهديدا بالهجوم على المهاجرين الشبان في الشوارع "للتعبير عن موقفهم" فيما قالت الشرطة اليوم السبت إنها اعتقلت شخصين. وسلطت الواقعة الضوء على تنامي التوتر بشأن الهجرة في السويد التي يقطنها عشرة ملايين نسمة ووصلها 163 ألف طالب لجوء العام الماضي. وتأتي أيضا بعد أيام من مقتل عاملة شابة عمرها 22 عاما بطعنات في مركز لطالبي اللجوء من القُصر غير المرافقين لأسر في جنوب غرب السويد. وقالت الشرطة في بيان إن أحد الرجال اعتقل لقيامه بلكم شرطي يرتدي ملابس مدنية في وجهه بينما اعتقل الآخر بسبب حمل أداة نحاسية لكن لم يتضح حتى الآن حجم الاعتداءات على المهاجرين. وقالت صحف سويدية نقلا عن شهود إن عددا من الأشخاص تعرضوا لهجوم على أيدي رجال يعتقد انتماؤهم إلى "مجموعات" من المشاغبين الذين عُرف عنهم تشجيع فرق محلية لكرة القدم. وأكدت الشرطة أن الكلمات التي كتبت على المنشورات الموزعة مساء الجمعة حملت نفس الصيغة التي نشرت عبر وسائل للتواصل الاجتماعي في السويد وتقول "حين يتعذر على المواطن السويدي الشعور بالأمان في الشوارع السويدية فإن مهمتنا هي حل المشكلة.. اليوم.. ولهذا تجمع 200 رجل سويدي للتعبير عن موقفهم من أطفال شوارع من شمال أفريقيا يتحركون هنا وهناك حول المحطة المركزية في العاصمة. "أظهرت الشرطة على نحو كاف أنها تفتقر للوسائل اللازمة للسيطرة عليهم ولا بديل أمامنا الآن سوى أن نلحق بهؤلاء العقاب الذي يستحقونه." وأظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي تراجع التأييد الشعبي للحزب الاجتماعي الديمقراطي لأدنى مستوى منذ نحو 50 عاما لأسباب على رأسها شعور بارتباك الحكومة أمام تدفق طالبي اللجوء. المصدر: رويترز