×
محافظة المدينة المنورة

الأمير فيصل بن سلمان يتفقد جناح الجامعة الإسلامية في الجنادرية 29

صورة الخبر

صراحة -وكالات: طالب مسؤولون أفرج عنهم في جنوب السودان، بعد أن كانوا متهمين بالقيام بمحاولة انقلابية، حكومة جنوب السودان بالإفراج عن أربعة سجناء سياسيين آخرين مازالوا معتقلين لديها، وحذروا من أن عدم إطلاق سراحهم يهدد بتقويض المفاوضات. وكان المعتقلون المفرج عنهم قالوا الخميس إنهم سيحضرون في مفاوضات السلام الجارية في أديس أبابا بين الحكومة والمتمردين، لكنهم لن يجلسوا ضمن الوفد المفاوض. وقد كفلت مفاوضات السلام تلك التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق نار في النزاع المسلح الدائر في جنوب السودان الذي أودى بحياة آلاف الاشخاص، وتسبب في تشريد ونزوح أكثر من نصف مليون شخص منذ بدء النزاع في 15 ديسمبر/كانون الاول. وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات الاثنين الماضي، بيد أنها أُجلت حتى يتم وصول المعتقلين السبعة المتهمين بالقيام بمحاولة إنقلابية إلى العاصمة الاثيوبية، ومن بينهم وزيرا العدل والمالية السابقان. وتتركز مطالب المتمردين بإطلاق سراح المعتقلين الأربعة الباقين لدى حكومة جنوب السودان وبانسحاب الجيش الأوغندي الذي يدعم الرئيس سيلفا كير من جنوب السودان. وقال دينغ آلور كول وزير رئاسة مجلس الوزراء السابق وأحد المطلق سراحهم إن الموقف صعب. إذا ارادوا مفاوضات جادة وناجحة من الأفضل أن يطلقوا سراح المعتقلين الاربعة. وحسب آلور فأن مجموعة المعتقلين المطلق سراحهم كجزء من اتفاق الهدنة لن يجلسوا في صف التمرد المسلح لأنهم غير مشاركين في النزاع المسلح، لكنهم يعارضون الحكومة بسبب نقص الممارسة الديمقراطية فيها. وكان رئيس جنوب السودان كير امر باعتقال 11 مسؤولا بارزا بعد اندلاع القتال مع أنصار نائبه السابق رياك مشار، متهما إياهم بالتخطيط لمحاولة إنقلابية، وما زال أربعة منهم يقبعون في سجن بجوبا. قتل آلاف الاشخاص، ونزح أكثر من نصف مليون شخص منذ بدء النزاع المسلح في 15 ديسمبر/كانون الاول. وقد وقع طرفا النزاع اتفاق وقف إطلاق نار قلق في 23 يناير/كانون الثاني، نص على إطلاق سراح المعتقلين للمشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات المقررة هذا الأسبوع في العاصمة الأثيوبية. وطالبت الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا ايغاد التي تتوسط في المفاوضات فضلا عن الولايات المتحدة ودول داعمة أخرى من الرئيس كير إطلاق سراح بقية المعتقلين. وقال تعبان دينغ جاي رئيس وفد المتمردين المؤيد لمشار في المفاوضات إن بدء جولة المفاوضات الجديدة بات الآن في موضع شك. وكان وفد المتمردين هدد الاثنين الماضي بمقاطعة المفاوضات، لكنه تراجع عن تهديداته بعد تلقي تطمينات من الوسطاء بتلبية مطالبهم. ومن المتوقع أن تنطلق جولة المفاوضات الجديدة بوساطة ايغاد في الأيام القادمة في منتجع ديري زيت الواقع على بعد نحو 50 كلم جنوبي العاصمة الاثيوبية أديس ابابا.