نشب خلاف بين المجلس البلدي في القصيم وأمين المنطقة المهندس صالح الأحمد، بعد رفضه موقعا أقره المجلس مدعوما برأي المواطنين، يخصص لفعاليات مهرجان ربيع بريدة في عسيلان شمال بريدة، واختيار الأمين لموقع آخر دون مبررات مقنعة. وقال إبراهيم الخريف، وعبدالله المقبل، وعبدالرحمن المقطيب، وماجد الصمعاني لـ"الوطن" إن اختيار المجلس لموقع مهرجان بريدة جاء مناسبا ومراعيا لعدة اعتبارات تهم أهالي مدينة بريدة، حيث إن الموقع الذي اختاره المجلس له يتميز بالقرب وانتفاء الخطورة وارتفاع المكان ومناسبته واستغلاله في الفعاليات صيفا وشتاء، إضافة إلى قربه من مخرج وكوبري، وكذلك قربه من محطة القطار، وهي معلم سياحي معروف. وتساءلوا عن سبب تمسك الأمين بالموقع الذي رشحه، رغم بعده عن المدينة بمسافة كبيرة وخطورته، حيث يزيد عن الموقع الذي اختاره المجلس البلدي بأكثر من 10 كيلومترات ذهابا وعودة، وليس هناك مخرج قريب منه، بل إن الزائر لا يجد مخرجا للرجوع إلا قرب محافظة الأسياح. إلى ذلك، رفض المجلس البلدي خلال جلسته الأسبوع الماضي بإجماع الأعضاء اعتراض الأمين على الموقع، لكون مبرراته غير مقنعة. وأوصى المجلس بالتأكيد على تنفيذ قراره بشأن موقع المهرجان. إلى ذلك، كشف مصدر مختص في نظام المجالس البلدية لـ"الوطن" أنه سيتم رفع الأمر لوزارة الشؤون البلدية والقروية، متوقعا أن يتم اختيار الموقع الذي رشحه المجلس البلدي، حسب المادة 19 من اللائحة التنفيذية لعمل المجالس البلدية، والتي نصت على عرض المخططات الإرشادية ومخططات تقسيم الأراضي على المجلس، وما أكدته المادة العاشرة من اللائحة نفسها، بأنه على الأمانة أن تقدم خططها التطويرية والاستثمارية للمجلس للموافقة عليها. وقال المصدر إن اعتراض الأمين مخالف للأنظمة واللوائح. يذكر أن المساحة المخصصة لمهرجان ربيع بريدة في عسلان تبلغ مليون متر مربع.