تستمر جزيرة جديدة برزت قبل أكثر من عام على مسافة ألف كيلومتر جنوب طوكيو بالتوسع بعد التحامها بجزيرة أخرى، كما أظهرت مشاهد صورها الأسبوع الماضي خفر السواحل الياباني. وأوضح هؤلاء أن «الفوهة لا تزال تنفث بعض المواد ست مرات في الدقيقة والجزيرة تتوسع باتجاه الشرق». وقال عالم البراكين كينجي نوغامي: «تتواصل التغذية المنتظمة بالصهارة». وتحظّر منطقة قطرها ستة كيلومترات، تُحتسب انطلاقاً من وسط الجزيرة، على المراكب بسبب الأخطار المرتبطة باستمرار ثوران البركان. ونشأت هذه الجزيرة منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 بسبب نشاط بركاني شديد وهي تستمر بالتوسع. وبات طولها من الشرق إلى الغرب 1950 متراً ومن الشمال إلى الجنوب 1800 متر، أي ما يوازي 2.45 كيلومتر مربع. وينفّذ خفر السواحل مهمات استكشاف جوية منتظمة للتحقق من وضع هذه الجزيرة الصغيرة التي ظهرت في وسط أرخبيل اوغاساوارا. وهي المرة الأولى منذ 40 سنة التي تظهر فيها جزيرة جديدة في هذه المنطقة الواقعة جنوب اليابان. وهذه الجزيرة الناشئة التي بدت ضعيفة في البداية، عزّزت فرصها بالاستمرار والصمود تدريجاً. وفي اليابان الواقعة في منطقة زلازل وبراكين، ظهرت منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ خمس جزر في شكل مفاجئ بينها واحدة اختفت في غضون شهرين وأخرى في أيلول (سبتمبر) 1973. وهذه الظواهر ليست حكراً على اليابان. فقد ظهرت جزيرة فجأة عام 2013 في بحر العرب إثر زلزال قوي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر في باكستان، على مسافة مئات الكيلومترات من مركز الهزّة.