* سوف أتحدّث اليوم عن النخلة، حيث يُذكر أن لها (365) فائدة؛ منها قيمتها الغذائية العالية، والحديث اليوم ليس عن فوائدها (أبدًا)، ولا عن جمالها، ولا عن ماذا تعني لنا نحن السعوديين الذين يفخرون بها جدّاً، ويحبونها أكثر، وكيف لا وهي الرمز الذي وضعته الدولة على راية التوحيد لترفرف شامخة بأمر الله، لكن أن تكون النخلة الضحية للإهمال بعد زرعها فوق الرصيف، ومن ثم تركها لتموت عطشًا وقهرًا وكمدًا؛ وتجف أوراقها، ومن ثم تنحني بعد الشموخ لتُقبِّل الأرض، ومَن أراد أن يرى المشهد والصورة المحزنة، عليه أن يتلفّت أثناء السير يمينًا وشمالاً، ليرى ماذا صنع الإنسان والإهمال في النخلة!! * هي هنا وهناك على الأرض، وعلى (الجسر) في الطريق المؤدّي إلى (البنقلة)، والمجاور لأمانة جدة نخلة، نخلتان، ثلاث، أربع، كلها واقفة في شموخ، وكلها جافة في شموخ، وكلها يابسة العروق والدماء، وكلها انحنت، وكلها انثنت، وكلها يريد أن يقول لي ولك ولكل مَن تهمه الحياة أنا (النخلة)، النبتة التي أحببتم، وأنا الضحية التي قتلتم!! والسؤال الكبير هو لمن يهمه أمر هذه المدينة، وأقصد مدينة (جدة)، المدينة التي لا نقبل بأن تكون العروسة فقط، بل نريدها أن تكون أجمل عروسة في الكون!! لماذا قتلتم النخلة في كثير من أنحاء جدة؟ لماذا وكلنا يحبها؛ ليس إلاّ لأنها فرح الأرض، وتاج الحياة، ورمز الوجود..!! * (خاتمة الهمزة).. نشرت هذه الصحيفة في الصفحة العاشرة في عددها رقم 18556 هذا الخبر: "أعلنت مؤسسة عمداء المدن والتي تتخذ من لندن مقرًّا لها اختيار أمين محافظة جدة ضمن قائمة الترشّح الأولية لأفضل رئيس بلدية في العالم لعام 2013م".. أسأل الله له التوفيق.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain