دخلت مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام شقيقة الفلسطيني التي أقيمت الأسبوع الماضي في رام الله، ضمن الجولة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، سجلات التاريخ بعد أن سجل الأبيض الإماراتي اسمه كأول منتخب يخوض مباراة رسمية على الأراضي الفلسطينية، وبعيداً عن النتيجة واعتبارات الفوز والخسارة، فقد عادت بعثتنا الكروية من رحلة فلسطين بمكاسب تاريخية لا تقدر بثمن، ويكفينا فخراً كإماراتيين أننا ساهمنا مع أشقائنا في دولة فلسطين في زرع الفرحة والابتسامة على شفاه بلد الشهداء، في مثل هذه الأيام التي ترتقي فيها أرواح شهداء الوطن في سبيل إحقاق الحق والشرعية في معركة إعادة الأمل في اليمن الشقيق. رحلة فلسطين في ظاهرها تبدو أنها مباراة في كرة القدم، لها من الأهمية ما يكفي ،لكي يسعى الفريقان لتحقيق الفوز فيها، ولكن في باطنها أهمية لا تقدر بثمن بالنسبة لنا كإماراتيين، ويكفينا فخراً أننا حققنا أمنية غالية للجماهير الفلسطينية، التي لم يسبق لها من قبل أن تابعت وآزرت منتخب بلدها في مباراة رسمية على الأرض الفلسطينية، وهذا في حد ذاته يمثل حدثاً تاريخياً سيدخل في سجلات التاريخ، بعد أن سجل منتخبنا الوطني اسمه على أنه أول منتخب يخوض مباراة رسمية مع فلسطين على أرضها ووسط جماهيرها، وهو الأمر الذي رفضته جميع المنتخبات الأخرى طوال العقود الأربعة الماضية من الزمن. قد يرى البعض أن رحلة فلسطين كلفتنا ثمناً غالياً بعد أن تنازل منتخبنا عن صدارته للمجموعة الأولى، إثر التعادل الذي عاد به الأبيض من فلسطين، نتيجة للإرهاق وأرضية الملعب الصناعية التي لم يعتد عليها لاعبونا والتي أعاقت تقدم لاعبينا بشكل كبير، وعلى الرغم من اتفاقنا ضمنياً مع ذلك، إلا أن ما يجب أن نتفق عليه هو أن المنتخب الفلسطيني لم يعد المنتخب السهل، كما أن نقطة التعادل نعم، أضرت بنا ،ولكنها لم تنهِ طموحاتنا، وحظوظنا قائمة والتعويض ممكن وسيتحقق في الجولة المقبلة بإذن الله. آخر الكلام كلنا خلف ممثل الوطن.. فرسان الأهلي الذين يحملون لواء الكرة الإماراتية غداً في معركة الوصول للدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا.. ومع خالص الأمنيات بالتوفيق لفرسان الإمارات.