بدأت الحلقة التأهيلية الثالثة من بطولة فزاع لليولة للكبار 2015/ 2016 التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أمس الأول بالإعلان عن المتأهل إلى الدور الربع نهائي. ووسط ترقب من الجماهير الغفيرة في قلعة الميدان بالقرية العالمية، أعلن مقدم برنامج الميدان، مسلم العامري عن تأهل أحمد الحبسي من رأس الخيمة بأعلى نسبة من الأصوات حيث حصد 50598 صوتاً، ليخطف بذلك بطاقة التأهل من محمد بن طراف المنصوري الذي حصل على 32658 صوتاً. وشهدت الحلقة منافسات حامية بين المتسابقين صلاح سالم الوهيبي من عمان وبشر بن راشد بن بشر من دبي، بعد أن أدى كل منهما يولة نالت استحساناً كبيراً من المشجعين الذين قدموا من كافة أنحاء الإمارات لتشجيع اليويل المفضل لديهم. وأثنت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على عزيمة المشاركين وروح المنافسة التي سادت بينهم طوال مدة المنافسة، وأضافت: نشهد ازدياد زخم المنافسة مع اقتراب البطولة من أدوارها النهائية، إضافة إلى زيادة عدد المشجعين الذين يقبلون على التصويت للمتنافسين في كل حلقة. ونأمل أن يستمر التشجيع وعملية التصويت ليتم اختيار فارس الميدان لهذا الموسم وفقاً لأكبر عدد من الأصوات. شارك في الحلقة صالح سالم الوهيبي من سلطنة عمان، وأظهر مهارات عالية في الأداء، حيث فر السلاح أربع مرات، لكنه أسقطه مرة واحدة كما أسقط غترته، ولم يتمكن من الوصول إلى الجرس، فنال توصية من التحكيم بزيادة العزم عند الرمي، ومنحته اللجنة 46 درجة. وكان المتسابق الثاني بشر بن راشد بن بشر، وتمكن من استغلال اتجاه الرياح للحصول على رميات مستقيمة، الأمر الذي لفت انتباه لجنة التحكيم، لتثني على إبداعه في اليولة الأرضية، وقيامه برمي السلاح أربع مرات، وعلى ما يظهره من جدية من خلال حضوره يومياً للتدرب على المسرح. ومنحته لجنة التحكيم 48 نقطة بعد الثناء على ثبات أدائه وقدرته على إظهار مهاراته وحركاته الفنية مع احتدام المنافسة. وقبل اختتام الحلقة، قدم اليويلان فقرتين استعراضيتين استحقا عليهما التشجيع من جمهور المسرح، بعد الاستمتاع بما قدماه من أداء وذلك سعياً منهما لحث أكبر عدد من الجمهور للتصويت لهما. استضافت الحلقة الشاعر الإماراتي خميس بن بليشة الكتبي الذي يشارك في احتفالية الميدان للمرة الأولى، و أعرب عن سعادته واعتزازه بهذه المشاركة، مضيفاً أنها تسهم ولو بالقليل في المحافظة على استمرارية الأشعار النبطية. وأضاف الكتبي أن الحفاظ على التراث يعتبر مسؤولية المجتمعات المحلية التي يترتب عليها نقله ونشره بين الأجيال. و قدم الشاعر قصيدتين، الأولى بعنوان يا مسرج العلياء وهي مهداة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، مشيداً فيها بشمائله العالية وصفاته الحميدة. أما القصيدة الثانية فهي بعنوان بيت الشَعَر التي أهداها لمركز حمدان بن محمد إحياء للتراث والقائمين عليه تقديراً لجهودهم الدائمة وعملهم الدؤوب لإبراز الهوية التراثية الثقافية للدولة ومنطقة الخليج. كان جمهور القرية على موعد مع المطرب السعودي إسماعيل مبارك، حيث ألهب حماسة الحضور في الأجواء الباردة. وقدم أغنيتين جديدتين، الأولى مهداة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وهي بعنوان راعي الأوله، من كلمات الشاعر حسان العبيدلي والحان فايز السعيد. والثانية مهداة لجمهور الميدان، وهي بعنوان أحلى ابتسامة، وأيضاً من كلمات حسان العبيدلي وألحان فايز السعيد. وقال إسماعيل مبارك إنه حرص على تلحين أغنيتين جديدتين بما أنه يحضر احتفالية الميدان لأول مرة وحل أحمد بن غيه العامري، أحد أبرز اليويلة على الساحة المحلية ضيفاً على الحلقة، مقدماً العديد من النصائح ومثمناً جهود اليويلة المتسابقين.