×
محافظة مكة المكرمة

تصاعد وتيرة النزاعات العشائرية في محافظة ميسان

صورة الخبر

يحاول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إمساك العصا من الوسط، لخلق توازنات بين جميع الكتل السياسية، والمحافظة على صورة العراق بين محيطه الإقليمي، رغم الضغوط التي تمارس عليه من البعض، وقد أكد حرص العراق على بناء علاقات أخوية وتحسين العلاقات الثنائية مع السعودية ودول الجوار. في خطوة لتضييق الهوة بين البلدين، أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، عن حرص بلاده على تحسين علاقاتها الثنائية مع السعودية، مؤكدا أنه "لا خيار" أمام بغداد سوى بناء علاقات وثيقة مع دول الجوار. وشدد العبادي، في مؤتمر صحافي، على أن بلاده تعمل بكل ما تستطيع على تحسين علاقاتها مع السعودية، مشيرا الى أن بغداد تنتظر بالمقابل "خطوات إيجابية" من السعودية تجاه العراق. وأضاف: "نحن نؤمن بالتعاون مع دول الجوار، وننتظر منها كذلك التعاون مع العراق"، مؤكدا أنها ستجد تجاوبا كبيرا من الحكومة العراقية في هذا الشأن. وقال: "لا نريد التجاوز على مصالح الدول الأخرى، بل نريد تعاونا مشتركا بما يحقق مصالح شعوب دول المنطقة". وبخصوص علاقات بلاده مع تركيا كشف رئيس الوزراء العراقي عن تلقيه "رسائل إيجابية" من حكومة أنقرة بخصوص قواتها المتوغلة في منطقة بعشيقة بمحافظة نينوى، مشيرا الى أن أنقرة "تعمل حاليا على تحسين علاقاتها مع دول الجوار بما فيها العراق". وأكد العبادي في هذا السياق أن بلاده "حريصة على العملية الديمقراطية في تركيا". ملف الفساد في سياق آخر، أبدى العبادي "استغرابه" إزاء سرعة حسم ملف الفساد الذي طال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، قائلا: "لا أستطيع التعليق على القضاء، لكن كمواطن استغربت سرعة حسم القضية". وكان يشير بذلك الى سرعة قرار القضاء غلق القضية التي أثارها وزير الدفاع خالد العبيدي، وأشار فيها الى تعرضه للابتزاز من قبل الجبوري. وأضاف رئيس الوزراء "اطلعت على الملف، وأرى إنه يحتاج الى تكثيف النظر فيه، الاتهام الذي حدث في مجلس النواب ليس عاديا، فقد صدر عن وزير لا عن شخص مجهول"، داعيا الى "تتبع الاتصالات الهاتفية والتحقيق أكثر". وسرعان ما رد الجبوري على العبادي، داعيا في بيان "المسؤولين في السلطة التنفيذية إلى الاهتمام بواجباتهم وعدم التدخل في شؤون المؤسستين التشريعية والقضائية". وأضاف أنه "يستغرب تدخل" العبادي في "شؤون القضاء وإبداء رأيه في ملف يخص الإجراءات القضائية"، لافتا الى أن نظام الحكم في العراق قائم على الفصل بين السلطات، وهو "ما يوجب عدم تدخل السلطة التنفيذية في شؤون السلطات الأخرى". غرفة عمليات على صعيد آخر، اقترح الأمين العام لحركة "النجباء" أكرم الكعبي والأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري، أمس، تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع القوات الأمنية لإدارة معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش". وقالت حركة النجباء في بيان، إن "الكعبي اجتمع بالعامري، وبحث معه التشكيلة الجديدة لهيئة الحشد الشعبي والاستعدادات الجارية للمشاركة في عمليات تحرير الموصل". وأضاف البيان أن "الطرفين بحثا التشكيلة الجديدة لهيئة الحشد الشعبي"، مبينا أن "الجانبين شددا على ضرورة المحافظة على إنجازات الحشد الشعبي وتقويته في حماية أمن البلد، وحذرا من المساس به من خلال المؤامرات الإقليمية والمحلية التي تريد إضعافه". وأوضح البيان، أن "الجانبين جددا رفضهما دخول القوات الأجنبية للعراق"، معتبرين "دخول تلك القوات مساسا بالسيادة". أمنيا وميدانياً إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في عمليات نينوى، أمس، بأن ما يسمى المسؤول الأمني لتنظيم "داعش" في الموصل قُتل مع عدد من معاونيه بضربة جوية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "القوة الجوية العراقية وجهت ضربة جوية لمقر كان يعقد فيه اجتماع لعناصر من داعش في نينوى، ما أسفر عن مقتل ما يسمى المسؤول الأمني للتنظيم في الموصل وعدداً من معاونيه"، مضيفا، أن "الضربة استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة، وأثارت الرعب والهلع بين صفوف عناصر التنظيم". إلى ذلك، ذكرت مصادر في قوات البيشمركة الكردية أنها تمكنت فجر أمس، من صد هجومين لتنظيم داعش استهدفا مناطق غربي قضاءي داقوق وطوز خرماتو جنوبي مدينة كركوك. وقالت المصادر إن عناصر "داعش" نفذوا هجوما بالقرب من قرية السماكة الواقعة غرب قضاء داقوق جنوبي كركوك عن طريق إطلاق قذائف هاون ثم إطلاق نيران، مضيفة أنه تم التصدي للهجوم الذي أسفر عن إصابة 3 من قوات البيشمركة، بينهم ضابط برتبة عقيد، فيما قتل عنصران من "داعش". وأوضحت المصادر أن قوات البيشمركة صدت هجوما آخر لعناصر من "داعش" على منطقة الزركة الواقعة غرب قضاء الطوز، ولاذ عناصر التنظيم بالفرار.