قريباً في الأسواق .. سيارة تجوب الشوارع والطرقات بلا قائد .. سيارة تقود نفسها بنفسها .. ليست مزحة ولا خدعة .. إنه اختراع جديد يعكف العلماء والباحثون على ابتكاره لتصبح الشوارع أكثر أماناً دون سائقي السيارات .. وذلك من خلال ابتكار مركبة ذكية تعمل دون سائق تدعى السيارات المفكرة. تحتوي هذه السيارة على نظام تحديد المواقع وكاميرات للتعرف على مخطط الشوارع وإشارات المرور، أما خلفية السيارة فهي مزودة بكم هائل من أجهزة الحاسوب لترجمة كل هذه المعلومات. يقول تينوش جانجينه قائد فريق البحث الذي ينفذ المشروع أنه يعمل على استخدام أجهزة استشعار خفيفة ومتكاملة لكشف أي مركبة أخرى أو أي جسر يمر أمام السيارات المفكرة .. والسؤال الذي يطرح نفسه .. هل ستصبح الشوارع فعلاً أكثر أمانا؟ .. وهل سيكون هذا الاختراع هو الحل السحري لمشاكل المرور وحوادثه المؤسفة والتي تودي سنوياً بحياة الآلاف في العالم ناهيك عن الخسائر المادية؟ هل سنقول قريباً وداعاً للسائق الخاص ونستغني تماماً عن خدماته؟ .. هل نصبح أقل عصبية وتوتراً وأقل استخداماً لأدوية الضغط والصداع نتيجة القيادة في الشوارع المزدحمة وعند إشارات المرور؟ .. هل سنرتاح من سخافات من يخالف آداب المرور؟ .. فهذا يجتاز السرعة المطلوبة .. وذاك يستعرض قدرات القيادة .. وذاك حديث القيادة نزل الشارع ليتعلم؟! تساؤلات كثيرة .. العلماء والخبراء يؤكدون صدق هذه التنبؤات .. وهناك كثير من العلماء الذين يتنافسون في الوصول إلى سيارة دون سائق .. وهي منافسة يصفها باتريك فوغل، من (الجامعة الحرة)، بأنها ودية .. ويقول فوغل: الناس متفائلون بهذا الاختراع ويتوقعون الانتهاء منه في عام 2030 ولكن فريقنا يقول إن هذه التكنولوجيا جاهزة الآن لتختبر في الشارع. ومع هذا الاختراع الجديد فإنك إن أردت طلب سيارة أجرة فلن تحتاج أكثر من حاسوب محمول .. وبكبسة زر تكون السيارة أمامك .. بينما يؤكد فوغل أن السيارة المفكرة ستكون الأكثر أماناً في السنوات المقبلة .. وستصبح قيادة البشر للسيارات موضة قديمة! همس الكلام: أبحث عن حب .. يقاس به الحب .. أبحث عن حب ليس الأحسن، ولا الأسوأ، ولا الأكثر، أو الأقل .. أبحث عن .. متوسط حب ـ!!.