غيَّب الموت, أمس الأول, الشاعر والسفير محمد الفهد العيسى عن عمر ناهز التسعين عاما كانت حافلة بالعمل السياسي والاجتماعي والأدبي. ويعد الراحل احد ابرز الشعراء السعوديين, اذ اثرى الساحة الادبية بثلاثة عشر ديوانا شعريا كان منها " الإبحار في ليل الشجن" و "عاشق من أرض عبقر" و "ليديا" بالاضافة الى عدد كبير من النصوص التي نشرت في الصحف والمجلات وتغنى بها كبار المطربين. حياة محمد العيسى كانت حافلة بالعمل في خدمة الوطن, حيث عمل موظفا بمكتب ممثل وزير الخارجية بجدة, ومديرا عاما لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية, ووكيلا لوزارة الشؤون الاجتماعية كما تقلد مناصب عدة في السلك الدبلوماسي , فكان سفيرا للمملكة في عدد من الدول كموريتانيا والأردن والكويت وقطر والبحرين وغيرها. وحصل الأديب والسفير، محمد الفهد العيسى، على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة, ووسام الاستحقاق الوطني من موريتانيا, ووشاح الاستحقاق من قطر, وميدالية المستشرق عبدالكريم جرمانوس من جمعية المستشرقين الهنغاريين. كما حظيت اعماله الأدبية باهتمام النقاد ونشرت عدد من الدراسات النقدية حول انتاجه في الصحف المحلية والعربية. رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته.