لندن: «الشرق الأوسط» يفتتح تشيلسي المتصدر الجديد للمسابقة المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم عندما يحل ضيفا على ويست بروميتش ألبيون، بينما يتطلع آرسنال الذي فقد الصدارة الجولة السابقة لاستعادة توازنه غدا على حساب مانشستر يونايتد المترنح هذا الموسم. ويخوض تشيلسي مواجهة اليوم بمعنويات عالية بعد اعتلائه قمة الدوري، لكنه يخشى من مفاجآت منافسه خاصة أن ويست بروميتش سبق أن نجح في خطف نقطة التعادل على استاد «ستامفورد بريدج» ذهابا بفضل ضربة جزاء مثيرة للجدل قرب نهاية اللقاء. وبعدما سجل الأهداف الثلاثة (هاتريك) التي فاز بها تشيلسي 3 - صفر على نيوكاسل السبت الماضي، صرح البلجيكي إيدين هازارد نجم الفريق المتألق قائلا: «هدفنا المحافظة على قمة الدوري».. وأضاف هازارد: «أذهب لسريري وأحلم. أتمنى أن يكون الواقع الحالي مشابها في نهاية الموسم». ويضع جوزيه مورينهو، المدير الفني لتشيلسي، آمالا كبيرة على هازارد هذا الموسم بعد أن وصفه بأنه أحد أفضل لاعبي العالم ولا يقل قيمة عن كريستيانو رونالدو وميسي. وقال مورينهو عن هازارد: «إنه لاعب لم يحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في أي شهر هذا الموسم لسبب لا أعلمه.. إنه شيء يثير دهشتي. ربما تزخر إنجلترا بكثير من اللاعبين المميزين جدا، ولذلك لم يحصل على جائزة». وستكون الأنظار موجهة نحو «ملعب الإمارات» معقل فريق آرسنال غدا لمتابعة قمة هذه المرحلة أمام مانشستر يونايتد حامل اللقب والمتراجع بشدة هذا الموسم. ويسعى آرسنال إلى استعادة اتزانه سريعا والتخلص من آثار الهزيمة الثقيلة 1 - 5 أمام ليفربول السبت ومحاولة استغلال حالة الارتباك التي يعاني منها يونايتد تحت إدارة المدير الفني الأسكوتلندي ديفيد مويز هذا الموسم. وتحظى المواجهات بين آرسنال ومانشستر يونايتد دائما بأهمية بالغة وتتسم بالإثارة والندية، ولكنها تحظى هذه المرة باهتمام أكبر بعد الهزيمة المدوية لآرسنال أمام ليفربول السبت الماضي والتي أبعدت الفريق عن صدارة جدول المسابقة، كما تحظى باهتمام بالغ في ظل المحنة التي يمر بها مانشستر يونايتد حامل اللقب ومديره الفني مويز. وضاعف فولهام محنة حامل اللقب بالتعادل معه أول من أمس، وهي النتيجة التي وسعت الفارق إلى تسع نقاط بين مانشستر يونايتد والمراكز التي يتأهل أصحابها لدوري الأبطال الأوروبي. وكان الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال قد عنف لاعبيه بغضب بعد الخسارة المخزية أمام ليفربول. وقال مايكل أرتيتا، قائد آرسنال، إنه لم ير المدرب آرسين فينغر غاضبا لهذه الدرجة في حياته خلال حديثه مع اللاعبين بين شوطي مباراة ليفربول. وتأخر آرسنال بأربعة أهداف بعد 20 دقيقة فقط وربما كان لاعبو الفريق في حاجة إلى من يهدئ روعهم بعد هجوم ليفربول الكاسح، لكنهم واجهوا غضبا شديدا من فينغر الذي حاول دفعهم للعودة إلى المباراة. وقال أرتيتا: «المدرب كان غاضبا جدا بين الشوطين. إنه أمر طبيعي لأن النتيجة لم تكن جيدة بالمرة.. لم أرَ فينغر غاضبا لهذه الدرجة على مدار معرفتي به». ولم يفلح غضب فينغر بين الشوطين في تغيير حظوظ الفريق بعدما أضاف ليفربول الهدف الخامس بعد مرور سبع دقائق من الشوط الثاني قبل أن يسجل أرتيتا هدف آرسنال الوحيد من ركلة جزاء بعد 69 دقيقة. وأعرب أرتيتا عن ثقته في قدرة فريقه على التعافي من هذه الهزيمة الثقيلة والعودة للمنافسة لإحراز أول لقب منذ 2004. وأشار إلى هزيمة مذلة بستة أهداف لثلاثة مني بها آرسنال أمام مانشستر سيتي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لكن الفريق تعافى بعدها ليفوز بست من ثماني مباريات تالية وهو إنجاز توقف في استاد انفيلد. وأضاف لاعب وسط إيفرتون السابق: «مررنا بأزمتين بالفعل، الهزيمة أمام سيتي وليفربول يصعب الحديث عنها. يتعين علينا الرد سريعا». وقال زميله أليكس شامبرلين مهاجم آرسنال: «نشعر بخيبة أمل شديدة من نتيجة مباراة ليفربول.. نعلم أن مستوانا أفضل من هذا.. ولكن هذه الأمور تحصل في كرة القدم. ومهمتنا هي تغييرها، وأمامنا فرصة جيدة للرد أمام يونايتد». في المقابل، ما زال مويز يبحث عن فك طلاسم الحظ العاثر الذي يواجه مانشستر يونايتد في أول موسم له مع الفريق حامل اللقب. وأوضح مويز عن تحيره من أسباب ضياع النقاط من يونايتد وآخرها عندما استقبل فريقه هدفا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليتعادل 2 - 2 مع فولهام متذيل الدوري. ورغم الاستحواذ على الكرة طوال فترات المباراة تقريبا، وإرسال 81 كرة عرضية داخل منطقة جزاء خصمه، فإن يونايتد وجد نفسه متأخرا معظم فترات المباراة بهدف سجله ستيف سيدويل في الدقائق الأولى للشوط الأول، إلى أن أحرز روبن فان بيرسي ومايكل كاريك هدفين في الدقيقتين 78 و80 ليتقدم الفريق 2 - 1. وعندما بدا أن المباراة في طريقها للنهاية بهذه النتيجة سجل دارين بينت هدف التعادل لفولهام بضربة رأس في الثواني الأخيرة في غفلة وتهاون من مدافعي يونايتد. وقال مويز الذي تولى تدريب يونايتد خلفا للمخضرم أليكس فيرغسون قبل انطلاق الموسم الحالي: «حدث أسوأ سيناريو ممكن.. كيف أخفقنا في تحقيق الفوز؟ حقيقة لا أعرف. الأهداف هي التي تحتسب في النهاية، يمكن للفريق أن يستحوذ على الكرة كيفما يشاء، لكن النتيجة تحسب بالأهداف». ويتأخر يونايتد بفارق تسع نقاط عن ليفربول صاحب المركز الرابع وسط مخاوف من الغياب عن دوري الأبطال لأول مرة في 19 عاما. ومني يونايتد بثماني هزائم في الدوري هذا الموسم نصفها على أرضه في سابقة لم تحدث منذ 20 عاما. وقال كاريك إنه من الصعب تقبل التعادل مع الفريق الذي خسر آخر أربع مباريات له في المسابقة. وأضاف لاعب الوسط لموقع يونايتد: «من الصعب تقبل ذلك، ومن الصعب شرح كيف خرجنا بنقطة واحدة من المباراة. كانت المباراة من طرف واحد. لعبنا بشكل رائع معظم الوقت وصنعنا الكثير من الفرص، لكننا لم ننجح في تسجيلها». وأضاف: «علينا أن نلعب بقوة ولا نيأس من أمل الوصول للمربع الذهبي». أما مانشستر سيتي الذي أهدر فرصة انتزاع الصدارة من خلال التعادل مع نوريتش سيتي السبت الماضي، فيتطلع بدورة إلى تصحيح موقفه للإبقاء على آماله في انتزاع القمة في حال تعثر تشيلسي، لكن سيتي سيواجه اختبارا صعبا أمام سندرلاند المنتفض في الأسابيع الأخيرة تحت قيادة المدرب بويت. لكن سيتي قد يفتقد لجهود صانع ألعابه الإيفواري يحيى توريه خلال مباراة غد، حيث ينتظر أن يوجه إليه اتهام من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم باللعب العنيف وسوء السلوك لاعتدائه على وسه وولاهان لاعب نوريتش سيتي، بالركل دون كرة. ومع غياب زميله فيرناندينهو عن المباراة للإصابة، قد يفتقد مانشستر سيتي خط وسطه الأساسي كاملا في هذه المباراة أمام سندرلاند. في المقابل، يحل ليفربول صاحب المركز الرابع ضيفا على فولهام، بينما يلتقي توتنهام فريق نيوكاسيل، ويستضيف إيفرتون فريق كريستال بالاس غدا. وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي ويستهام مع نوريتش سيتي، وهال سيتي مع سوثهامبتون، وكارديف سيتي مع آستون فيلا اليوم، وستوك سيتي مع سوانزي سيتي غدا.