أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بياناً حول كسر الحصار عن حلب هنأت فيه الأمة العربية والإسلامية بهذا الانتصار الكبير، مؤكدة فيه أن انتصار حلب هو انتصار للأمة وهو ملحمة بطولية لها رمزيتها الكبيرة فقد هزم الشعب السوري البطل الذي تخلى عنه الجميع التحالف الروسي الإيراني بكل ما يملك من إمكانيات ضخمة ودعم دولي. وأضافت أن الرسالة الواضحة الجلية التي قدمت من حلب إلى الأمة بأسرها تؤكد أن المشروع الصفوي لا مستقبل له على هذه الأرض الطاهرة وأنه لن يهنأ بشبر من أرض الأمة وسيرتد مهزوما مدحوراً من حيث أتى، وأن المستقبل لإرادة الشعوب الأبي الصامدة ولو بعد حين. وقالت المنبر: إن معركة حلب أعادت للأمة الأمل وذكرتها بانتصاراتها العظيمة التي ملكت من خلالها الدنيا وكانت لها اليد العليا حينما كانت لها قيادات عظيمة وإرادة قوية، وأكدت أن المستقبل لهذه الأمة مهما امتلك أعداؤها من أسلحة وعتاد، وأن الباطل مهما كبر وانتشى فهو كزبد البحر لا يصمد أبداً أمام الحق، وكما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه إنكم لا تغلبون عدوكم بعدد ولا عدة ولكن تغلبونهم بهذا الدين. وأكدت أن الذي وقع اليوم على أرض حلب الأبية يضع الأنظمة العربية والإسلامية أمام مسئولياتها التاريخية والوطنية تجاه الشعب السوري وتجاه قطعة من أرض العرب الذي يحاول الصفويون ومليشياتهم اقتطاعها لصالح مشروعهم الطائفي، ومن أهم هذه المسؤوليات دعم الشعب السوري سياسيا وعسكريا بما يمكنه من دحر أحزاب العصر، كما تقع على عاتق الشعوب العربية والإسلامية مسؤوليات كبرى لدعم حق الشعب السوري في امتلاك إرادته وإسقاط الطاغية الذي دمر سوريا وأهلك الحرث والنسل.