قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل 93 مدنيا بينهم 21 طفلا و18 سيدة، في قصف للنظام السوري ببراميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة، وذلك في يوليو/تموز الفائت. ووفق الشبكة فإن عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي للنظام بلغت في الشهر نفسه 1182 برميلا متفجرا، وكان العدد الأكبر منها على محافظتي حلب وريف دمشق ثم إدلب. وأشار التقرير إلى أنه نظرا لكون البرميل المتفجر سلاحا عشوائيا ذا أثر تدميري هائل، فإن أثره لا يتوقف فقط عند قتل الضحايا المدنيين، بل يمتد إلى التدمير وتشريد الأهالي بالمنطقة المستهدفة. وأكد أن إلقاء البرميل المتفجر من الطائرة "بهذا الأسلوب البدائي الهمجي" يرقى إلى جريمة حرب. ولجأت القوات الحكومية وفقالتقرير إلى البراميل المتفجرة نظرا لكلفتها الزهيدة بالمقارنة مع الصواريخ، ولأثرها التدميري الكبير. وأثبتت عمليات الرصد والتوثيق اليومية للشبكة أن النظام السوري مستمر في "قتل وتدمير سوريا" عبر إلقاء مئات البراميل المتفجرة، رغم ادعاء الجانب السوري أن القوات الحكومية توقفت عن ذلك. وقد وثق التقرير إلقاء الطيران المروحي الحكومي نحو 11 ألف برميل متفجر منذ بدء التدخل الروسي. وأوصى التقرير مجلس الأمن بأن يضمن التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه بحظر استخدام البراميل المتفجرة. كما طالب بفرض حظر أسلحة على الحكومة السورية، وملاحقة جميع من يزودها بالمال والسلاح.