كان توقيت البحرين حتى يونيو 1972 مطابقًا لتوقيت دولة الامارات العربية وسلطنة عمان الحالي اي الفرق بين توقيت غرينتش أربع ساعات وقد كان توقيتًا عمليًا ومناسبًا، وقد عشت وغيري ذكريات كثيرة حيث كان الدوام يبدأ في الساعة السابعة صباحًا اي في تمام الساعة السادسة حاليًا وكذلك يبدأ دوام الدراسة الساعة السابعة والنصف صباحًا أي 6:30 حاليًا، وكنا نخرج صباحًا الى المدرسة مع طلوع الشمس وفي الشتاء يقرع الجرس مع طلوع الشمس لان الشمس تشرق في الساعة السابعة والنصف أي 6:30 حاليًا وينتهي الدوام الساعة الواحد ظهرًا أي الساعة الثانية عشرة حاليًا.وكان دوام المدرسة في التوقيت الصيفي ينتهي مع أذان الظهر ودوام الحكومة ينتهي الساعة الواحة آنذاك أي الثانية عشرة حاليًا، وكنا نشعر بوجود وقت طويل للمراجعة وأداء الواجبات لأن النوم ليلاً يبدأ عند اغلب الناس الساعة العاشرة ليلاً أي الساعة التاسعة الآن والناس تنام نومًا كافيًا، حيث السهر نادر وكنا لا نجد أحدًا في تمام الساعة الحادية عشرة أي العاشرة ليلاً بالتوقيت الحالي.وكل ذلك قد تغير بتغير توقيت البحرين عندما قررت الحكومة تأخير توقيت البحرين ساعة واحدة في يونيو 1972، وهذا التوقيت غيَّر مجرى الحياة ولكن مع مرور الوقت تغير نظام الحياة عند الناس ووجدوا سهولة في السهر الى الساعة الثانية عشرة أي الساعة الواحدة سابقًا واعتاد الجميع على ذلك ولكن بالنسبة لي ما زلت اتذكر توقيتنا السابق واشتاق له لانه عملي اكثر. وكنت عند السفر إلى دبي اجد نشاطًا في توقيتهم الذي يدفع الناس للنوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا، ولو تم عمل استبيان على التوقيت الحالي لوجد أن الأغلبية من الناس لا ترغب فيه، وهذا ما شاهدته عند تغيير التوقيت آنذاك، حيث زاد التذمر ولو يتم الرجوع للتوقيت السابق سيكون اكثر عمليًا واستقرارًا للبيوت.