انتهت عاصفة الحزم التي كان هدفها إنقاذ اليمن واستعادة شرعيته وقطع يد العابث بأمن واستقرار المنطقة، وقد استطاعت العاصفة تحقيق الأهداف التي رسمتها وهي تدمير النواحي العسكرية للعصابات الحوثية وكسر المد الهمجي الفارسي وهذا المد دائمًا ما يتدخل في شؤون غيره، فتدخله في لبنان والعراق والبحرين وهذا المد حريص على استقطاب الشباب في هذه المناطق حتى يعتنقوا فكرهم واليوم يأتي قرار خادم الحرمين الملك سلمان بإنهاء عاصفة الحزم والبدء بـ"إعادة العمل"، ومحوره إعادة اليمن إلى شرعيته وتاريخه العربي وسد الطريق على الأعداء وحماية حدود الوطن. وإيران وغيرها لابد أن يعرفوا بأن إيمان المملكة العربية السعودية هو السلام والأمن الدوليان وتأكيد مبدأ العدل والاستقرار في أرجاء الوطن والتعايش السلمي في ظل احترام السيادة الوطنية والاستقلال بين دول المنطقة خصوصًا، وبين دول العالم عمومًا وإبعاد المنطقة قدر الإمكان عن ساحات الصراع والمحاور المأزومة وصيانة المصالح المشتركة، والتفاعل مع أحداث العالم ومساندة مبدأ التوازن في العلاقات الدولية والمشاركة في دعم قضايا السلم، واحترام حق الشعوب في تقدير مصيرها، ورفض مبدأ الوصاية على أحد، والالتزام بقوة بمشروع السلام العربي انطلاقًا من مبادئ وثوابت ومعطيات جغرافية وتاريخية ودينية واقتصادية وسياسية وأمنية، ولابد أن تدرك إيران أن من حق دول مجلس التعاون الدفاع عن أمنها وصيانة استقرارها وبالطرق التي تراها مناسبة، أما ما تريده إيران بزرع ميليشيا أخرى فهذا مرفوض، وهذه حقيقة يجب أن يصدقها الفرس وأن ليس لها سوى مليشيات مؤيدة هدفها الحروب الطائفية، ولم يعد بالإمكان خديعة العالم. الآن انتهت عاصفة الحزم بكل فخر وبكل مهنية ووصلت الرسالة بشفافية.. الرئيس عبدربه منصور، رئيس الجمهورية اليمنية في كلمته يقول: أيها الأحرار والشرفاء في كل ربوع الوطن باليمن الغالي سننتصر بإذن الله لا محال لأننا على حق وسنخرج قريبًا من تلك الأزمة وسنعود إلى ترابنا الغالي، إذ لا مجال للمتطرفين إلا للسلم والسلام وخالص الشكر والعرفان للأشقاء العرب والمسلمين والأصدقاء في التحالف الاستثنائي والإستراتيجي لدعم الشرعية الذين استجابوا لنداء اليمنيين والتفوا حول مصلحة الشعب اليمني وفي مقدمتها جهود أشقائنا في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي ظل على الدوام مساندًا لطموحات اليمن. أخيرًا.. التخبط بدا واضحًا والدور الإعلامي المأجور يصرخ.. والصراخ على قدر الألم. maghrabiaa@ngha.med.sa