الإبداع في المدرج النصراوي جذب الأنظار وحوّل عدسات المصورين لالتقاط اللوحات الجمالية التي يتفنن فيها التيفو النصراوي بقيادة مجلس جمهور النصر. هذا الابتكار والخطوات التي تفاعل معها الداخل والخارج أعدها من أجمل الرسائل للاعبين أن هناك عشاقا لهذا الكيان مبدعين وداعمين من خلال موقعهم في المدرجات، ولعل اللوحة الأخيرة التي رسمها التيفو النصراوي بـ كحيلان تعبيراً عن محبته وامتنانه لما يقدمه الأمير فيصل بن تركي من دعم وتخطيط كان بمثابة الوفاء لما كان يعد فيه الموسم الماضي بمشاهدة نصر مختلف سينافس بشراسة على البطولات السعودية، وهذا الأمر أراه بات قريباً للفريق الأصفر بعد أن ظفر بكأس ولي العهد قبل أيام، وها هو على بعد خطوات من الحصول على بطولة دوري جميل مما يعني زوال كابوس سنوات طويلة أخفق الفريق خلالها في الجمع بين البطولتين. لا أتخيل أن رئيساً آخر في النصر أو في أي ناد آخر سينال مثل هذه الشعبية المميزة كما نالها الأمير فيصل بن تركي بعد هذه النتائج والتميز الأصفر على أرض الواقع. هذه الوضعية المميزة التي يعيشها النصر على جميع الأصعدة لا بد أن تُسهم في رفع سقف الطموحات لدى اللاعبين والجهازين الإداري والفني لحصد مزيد من الأولويات التي لن يكون سهلا على فريق آخر كسرها أو الاقتراب منها خلال سنوات طويلة. ختاماً قدم رئيس النصر المهر كاملاً من دعم مالي وتركيز في العمل، والمحصلة في نهاية المطاف هذا الحضور القوي في الميدان وتفرغ العشاق للتألق والتميز في المدرج النصراوي. مقالة للكاتب صالح الداود عن جريدة الوطن