هل اصبح التحكيم المحلي يشكل قلقاً يساور المسئولين بالاندية و تحديداً الكبيرة و لماذا وصل الحال بحكامنا الأعزاء الى هذا المؤشر من النظرة السوداوية و بات الحكم الاجنبي يحتل الرغبة الاقوى لتواجده و بالذات في المواجهات القوية التي لا تحتمل الخطأ الذي يعد جزءا من اللعبة.. ولكن عند ساسة الاندية الأمر تجاوز تلك القاعدة و توسعت دائرة المخاوف و ربما ان الأخطاء التي أشرنا اليها أعلاه اصبحت غولاً يهدد مستقبل العديد من الفرق ويخدم أخرى لنيل الانجازات بعد ان لاح قانون جديد في الكثير من المباريات.. فهناك لاعب تحول الى اشبه بالضارب في كرة الطائرة ولا يلتفت لخطئه بقدر ما فعله جزائري النصر دلهوم وسط مباركة من الحكم الهويش في حين ان حارس الرائد يمسك بالكرة و يتفاجأ الجميع باحتساب ضربه جزاء غريبة الاطوار ولن نتطرق لما حدث بلقاء الشباب و النصر في الدور الاول و ما لامس التعاون في نزال الشعلة الاخير . اشياء و اشياء ظهرت على السطح خلال المباريات الماضية من قضاة الملاعب تضع المتابع في حيرة و تتناثر الاستفهامات .لماذا تحدث مثل تلك الاخطاء البدائية رغم الجهود المبذولة من قبل المسؤولين الذين يدركون ان نجاح التحكيم جزء من نهوض الدوري المحلي و العكس صحيح . وجاء تصريح رئيس نادي الهلال بعد تأهل فريقه لنهائي كأس ولي العهد و مطالبته بتواجد طاقم اجنبي لإدارة النهائي لتؤكد هشاشة التحكيم المحلي عطفاً على الأخطاء المؤلمة التي تحدث خلال المباريات الحساسة و بالتالي وجد أن الحكام الأجانب مخرج لابعاد فريقه من هذا الوحل و إطفاء فتيلة التأويلات التي تحظر في مثل تلك الظروف و اللافت ان الطرف الآخر في المعسكر النصراوي كانت التوجهات معاكسه فالرغبة من بعض أنصاره تواجد الحكم المحلي في إشارة للرضاء. و بعيداً عن التناقضات بين المعسكرين الازرق و الاصفر حول جدلية التحكيم ينبري سؤال هل الحكم الاجنبي الحل لدحض المشاكل ام انه علاج مؤقت و اذا كان الاخير هو الصحيح فالامر يحتاج الى دراسة عريضه للوقوف على المواطن التي تكفل إعادة الهيبة لحكامنا و منحهم الثقة بشكل أكبر لقيادة اللقاءات الأهم في المناسبات المحلية ولكن شريطة ان يكونوا في كامل جاهزيتهم من جميع النواحي . و اذا لم نصل الى هذه النقطه يتعين الاستعانة بكوادر تحكيمية تدير قاعدة قضاة الملاعب كحال المدربين الاجانب الذين يسرقون على الفرق وقد تحدث تلك التجربة جوانب التجربة مختلفه حينما تتباين الثقافه و التوجه و لا يعني ذلك ايماننا بأن زمار الحي لا يطرب ولكن في بعض الاحيان قد يكون نشازاً و يحتاج لابعاده و جلب وسيلة أخرى لتخفيف الصخب لتهدئة الانفعالات التي لها علاقة مباشرة في زعزعة التحكيم نقاط حرة ـ فريق العروبة كان يستحق في اللقاء الأخير أمام النصر الخروج على الأقل بالتعادل الإيجابي. تخيلوا لو أن النقطه التي كان يفترض أن ينالها تسهم في بقائه مع الكيان والثلاث نقاط التي كسبها النصر لها دور في تحقيقه للبطولة. ـ المساعد الأسمري يقر ضربة جزاء على النصر لمصلحة العروبة ورجل الساحة يطنش في أغرب حادثة تحكيمية اتفق الجميع على أحقية الخطأ والمكافأة وضع الهويش ضمن حكام النخبة . ـ للتارخ الهويش سبق وأن اغتال اولمبي الهلال وقلب الصدارة التي كانت في حوزته للأهلي بعد احتسابه لضربة جزاء غريبة وطرده المدافع البيشي وكان الهلال متقدماً بالنتيجة غير أن الأخطاء التحكيمية حولت المعادلة . ـ الأجواء التي عاشها فريق الرائد امام النصر دورياً كانت مختلفة تماماً حينما حظر الهلال فالحكم الخنفوش جامل لاعبي الرائد و تحديداً الافريقي (اليكسس) الذي كاد ان ينهي مشوار الكريري و الدعيع تباعاً بضربات متعمدة حتى ان البعض شك ان الحكم نسي البطاقة الحمراء.. ـ الجابر فرغ الفريق من ابرز عناصره في لقاء الرائد وكالعادة حسم الأمور في النصف الثاني بعد أن رتب الأوراق . ـ كريري الاتحاد اختلف حينما حضر للهلال حيث غابت تحركاته اللافته و تمركزه الرائع. ـ استبعاد حارس العروبة الرويلي قبل مواجهة النصر رغم جاهزيته يضع اكثر من علامة استفهام. ـ فريق العروبة لعب مباراة هادئه بعيداً عن المخاشنات امام مضيفه النصر على عكس لاعبي الرائد الذين اعتمدوا على طريقة (اذا راحت الكورة لا يروح اللاعب) ـ رئيس الاتحاد الجديد البلوي تلقى ضربة موجعة قبل ان يكمل جلسته على كرسي الرئاسه بعد الخسارة المؤلمة من الجار الأهلي . ـ وضع فريق الفتح قبل نزال النصر محرج فخسارته ستضعه في دائرة الخطر بعد ان كان في الموسم الماضي يختال بالقمة. ـ الغريب ان فريق الفتح لم يتمكن خلال الموسم الماضي و الجاري من تحقيق الفوز على النصر.. ـ احتفاظ مدافع الهلال الشهراني بالكرة يعرض فريقه لهجمات معاكسه قد تشكل خطراً في اوقات محرجه. أخر الكلام المرء حيث يضع نفسه