تصوير: فايز الزيادي: "إن الأوجاع تتضاعف حين يكون الإنسان وحيداً .. والمخاوف تتكاثر في العزلة كالأشباح.. في الظلمة".. ولكن وطأتها تخف، وجراحها تلتئم قليلاً حينما يكون للإنسان آخر.. عوناً له يتلمس تلك المآسي، ينتشلها إلى الأمل والبناء، وهو ديدن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" التي تطوف العالم بخيراتها وخبراتها ضمداً للجراح. الـ"unhcr" المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تشارك في "جنادرية 31" بقصص ومشاهد يلفها الألم، معلقة على جدران صامتة، تروي مأساة الإنسان على مختلف عرقه ودينه.. وفي واجهة جدارية أخرى تسمو فصول "الفزعة" والنخوة لإغاثة المنكوبين؛ حيث يبدو شعار "unhcr" بـ "زرقته" المعروفة مقدماً يد العون والمساعدة للرجال والنساء والأطفال اللاجئين والعائدين والنازحين وملتمسي اللجوء وعديمي الجنسية. وللمفوضية مكتب تمثيلي إقليمي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ومقره الرياض، من مهامه تمثيل نشاطات المفوضية لدى الدول الخليجية الست، إضافة إلى مركز إقليمي في دبي الإماراتية، ويعمل المكتب بالرياض بشكل وثيق مع حكومة المملكة، في إطار الشراكة الإستراتيجية التاريخية بينهما التي تشمل المؤسسات الإنسانية والخيرية والتنموية والمجتمع المدني وغيرها في تقديم متطلبات المساعدة والحماية للاجئين وغيرهم، وفي دعم وتطوير أشكال العمل الإنساني المختلفة في المنطقة وأنحاء العالم. وتدعو "سبق"، قرّاءها إلى زيارة جناح "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" الواقع في سوق القرية الشعبية المقابل لجناح المدينة المنوّرة؛ حيث تصطف الصور المُثيرة للمخيمات والكوارث في مشهد مأساوي.