كتبنا مرارات عديدة بديدة، نناشد الجهات الرسمية أن تستثمر طاقتين سعوديتين، لا نظير لهما في العالم، وربما نضب الزيت يوما وهما باقيتان ما بقي الإنسان السعودي!! الأولى: هي (البثارة)، ولا ترجمة لها إلا عمليا؛ بأن تأتي بصديق (بَثِر) وتقول: مثل هذا! كما وقع للزميل الجاحظ (أبو عيون وساع)؛ حين فوجئ بمعجبة في عمر حفيدته، لو كان تزوج «اسم الله عليه»، وخلَّف دفعة من (يأجوج) و(مأجوج) تصطف يوميا، ليس للسلام عليه، بل كما يصطف الموظفون على (صراف البنك) آخر الشهر! وما صدَّق (أبوعثمان) أن غمزت له الصبية فركض خلفها، إلى أن وصلت محل صائغ يهودي، وقالت: مثل هذا! ومضت! وتساءل الجاحظ بعينيه المبحلقتين خِلقة؛ فقال (نتن يا هووه): أبدا.. جاءتني هذه الأمُّورة، وطلبت مني أن أنقش لها صورة (الشيطان) على خاتم! فقلت لها: إني لم أره قط! فجاءت بك.. ولم أتخيله قبيحا بهذه (الجَحْـ.ـظنة)!! أما الطاقة الثانية فهي أشد واقعية، وأسهل إنتاجا، وأسرع مردودا! ألا وهي: الهياط القبلي، العام الطام! وهي طاقة (نووية) لو استثمرناها في كرة القدم ـ مثلا ـ فجهَّزت كل قبيلة (منقيَّة) من حراس المرمى، ومثلها من المدافعين، ولاعبي الوسط، والهجوم؛ لثأرنا من قوم (ميركل)، وهزمناهم (800) مقابل رصيد أي (مواااط) آخر الشهر! كما قلنا في مقالة في (الشرق 2012) بعنوان: (الهياط لنيل كأس العالم)!! وأتبعناها بـ(الهياط خطة تنموية شاملة)! ولكن القوم ما زالوا يحسبونها من (الهياط) باستخفاف الدم! ولهذا فرح (الطابع بأمر الله) باكتشاف مجموعة (رشد) في الطائف، فرحة الزميل (أرخميدس) باكتشاف قوانين الطفو؛ حيث أطلق صرخته الشهيرة من (البانيو): وجدتها! فمن الأفكار المدهشة التي ينفذها مركز (رشد) لعلاج الإدمان: تخصيص (5) مقاعد ـ وزيادة ـ لكل شيخ قبيلة، يرسل عليها من يرى أنه سيستفيد من برامج المركز، من أبناء قبيلته، من (18) إلى (60) سنة ! وتضرب (رشد) بذلك أكثر من عصفور أبْكْ أبْكْ أبْكْ ؟ عيال القبائل عصافير؟ قل أكثر من ذيب (أمعط)! فتحفظ للشيوخ قدرهم و(بريستيجهم)! وتنشر الوعي: بأن الإدمان ليس عارا يجر على القبيلة الخزي والشماتة؛ بل هو بلوى كأي مرض، و(سلوم) القبائل تقضي أن يتحد أبناؤها، في السراء والضراء (يا دافع البلا)!!! نقلا عن مكة