ألقى مجهولون عبوة ناسفة على مبنى البرلمان في كوسوفو مساء الخميس؛ مما ألحق به أضرارا دون وقوع إصابات. وذكرت وسائل إعلام محلية أن شخصين يستقلان دراجة نارية نفذا الهجوم أثناء مرورهما بالقرب من مبنى البرلمان وسط العاصمة بريشتينا. وأغلقت وحدة من القوات الخاصة التابعة للشرطة المنطقة المحيطة بالبرلمان عقب الانفجار. ونقلت شبكة "آر تي كي" الإخبارية عن مسؤولين بالشرطة قولهم إن الانفجار وقع في الطابق الثاني منالمبنى. ووقع الانفجار على خلفية التوتر بين الأحزاب السياسية بشأن اتفاق لرسم الحدود أبرمته الحكومة مع جمهورية الجبل الأسود المجاورة. وطلبت الحكومة صباح الخميس من البرلمان التصديق على الاتفاق الذي ترفضه أحزاب المعارضة بحجة أنه يفرط في نحو ثمانية آلاف هكتار من أراضي كوسوفو. وكان رئيس وزراء كوسوفو عيسى مصطفى أحال الاتفاق إلى البرلمان لمناقشته. وظلت المعارضة في كوسوفو تطلق على مدار العام الماضي الغازات المدمعة على البرلمان، ونظمت مسيرات احتجاج في الشوارع في محاولةلعرقلة الاتفاقية الحدودية، فضلا عن اتفاق لتوسيع حقوق الأقلية الصربية في البلاد. يُذكر أن كوسوفو كانت إقليماً من صربيا تسكنه أغلبية ألبانية قبل أن ينتزع استقلاله منها عام 2008 بعد تسع سنوات من الحروب، ولا تعترف صربياحتى الآن بالدولة الوليدة.