قصة X كبسولة.. هي زاوية جديدة أضفتها إلى زاويتين أخريين أكتبهما بين حين وآخر على صفحتي في الفيس بوك وهما: "خبر وتعليق"، و"قطوف تويترية". وفي هذه الزاوية أحاول أن أكتب قصة في أقل كلمات مُمكنة. أرجو أن يجد فيها القراء الكرام إضافة جديدة إلى نافذتي اليومية. [عُرف] قال .. متفاخراً برجولته: " أن تكون ديكاً أفضل من أن تكون دجاجة !؟ " فالديكة، خاصة أشرسها، هو من يتولى حماية العشة .. والصياح عند اللزوم! قلت : تظل الدجاجة هي الأفضل ... فمهمة الديك لا تتعدى الصياح. قال : دون هذا الصياح ينحرف الدجاج عن الطريق ويخرج عن العش ويصعب إعادته .. وقد يُضطر الديك إلى قمع الدجاج وجلده بكل الطرق المتاحة سواء صراخ أو نقر وإيذاء عنيف حتى يضعه على الجادة .. قلت : كل هذا والدجاج هو المُنتج الحقيقي. فالدجاجة هي من يبيض ويُنتج الكتاكيت، ودونها لا وجود حتى للديك نفسه .. ثم أن الديك - راح ولا جا - هو دجاجة فوق رأسها طرطور، والاثنين في الآخر بيندبحوا ... ويتاكلوا! وقد سألت في مرة من المرات أحد الديوك، ما الذي تراه يميزك عن الدجاجة، فأشار إلى رأسه!! وأخيراً فهمت ... إنه "العُرف"!! [طرطور] يُحكى أن رئيس إحدى الدوائر الحكومية استاء من تصرفات موظفي إدارته فخاطبهم بحدة قائلاً : انتوا فاكرين إني طرطور* في هذه الإدارة؟ فرد عليه أحد الموظفين بخبث قائلاً: العفو يا فندم .. أنت فوق رأسنا كلنا! * طُرطُور : جمع طراطيرُ : 1 - قُبَّعة طويلة تضيق كلّما طالت ، تشبه القرطاس " لَبِس الطُّرطور ، - طُرطور من ورق ". 2 - شخص ضعيف لا يملك اتّخاذ القرارات " كان طُرطورًا في المجلس ، - صار طُرطُورًا بعد وفاة والده ". [وطنية] نهض إلى منصة الخطابة ليتحدث عن الوطن. انتفش كديك شركسي .. أفاض وفاض وكاكا وباض .. أرغى وأزبد وانتفخ وكال المديح لهذا وذاك. وضاع الوطن بين الكلام .. والهجاص. ويــــاسـلام سلــــــم حتى الحيطة بتتكلم!! [جوع] - أنت لست أنت .. وأنت جائع. - فإذا سرقت رغيف خبز فالمفروض أن لا يدينوك بل يحاكموا الشخص المتسبب في جوعك. - لو كان الجوع رجلاً لقتلته ... وأخذت إعدام، أو تصنعت الجنون ودخلت مستشفى شهار! [البطريق] أتى الطفل من المدرسة مبتهجاً، وأسرع في الدخول إلى غرفته. قذف بحقيبته في أحد زوايا الغرفة ثم خلع ملابس المدرسة وارتدى، على غير العادة، "سروال وفنيلة"!. خرج إلى والديه وطلب منهما أن يشاهداه وهو يؤدي حركات جديدة أمامهما. بدأ يمشي بطريقة مُضحكة ويتقافز أمامهما قفزات صغيرة ثم يعود بظهره ليؤدي نفس الحركات .. وهكذا. وسط ضحك متواصل لحركات طفلهما الصغير سأله والده: ماهذا؟ فأجاب الطفل ببراءة: إنها رقصة البطريق تعلمتها من زملائي في المدرسة!! اكتشف الوالد أن هذه الرقصة انتشرت بين الشباب السعودي انتشار النار في الهشيم، وأن الشباب، بمختلف أعمارهم، يؤدونها في أماكن تجمعهم، بل وحتى بعض الشيبان يؤدونها في استراحاتهم! وبعد دراسة وتقصٍّ ومشاهدة أشكال من هذه الرقصة على اليوتيوب عرف سبب غرام شبابنا برقصة البطريق .. فهي لا تتطلب لا جهداً ولا عقلاً ولا تفكيراً .. ويمكنك أن ترقصها وأنت منبطح، وكلها شروط متوفرة في شبابنا! nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain