يشتكي الأهالي في كثير من مناطق ومحافظات المملكة من سوء تنفيذ مشاريع بلدية، وخاصة تلك المتعلقة بسفلتة الشوارع الرئيسية والفرعية في الأماكن العامة والأحياء والميادين، وتواجه ملاحظاتهم التي تصل إلى الأمانات والبلديات والمجالس البلدية بتبريرات غير منطقية، في محاولة للهروب من الواقع المؤلم الذي إن استمر سيؤدي وبدون أدنى شك إلى نتائج غير محمودة، خاصة عند هطول الأمطار التي دائما ما تكشف أوجه الخلل التي لا زالت مستمرة، بعيدا عن الإشراف المباشر والمتابعة المنشودة. زخات من المطر، كشفت عن جوانب الخلل التي صاحبت تنفيذ مشاريع سفلتة لا زالت معدات المقاولين تعمل على استكمالها، بعيدا عن أنظار الجهات المسؤولة في الأمانات والبلديات، الأمر الذي خلق حالة من التذمر لدى سكان هذه الأحياء، الذين يرون بأن الأمر لا يستدعي أكثر من الوقوف ميدانيا من قبل أحد مسؤولي هذه الأمانات والبلديات، الذين يبدو أن ليس لديهم الرغبة في مواجهة هذا الواقع المؤلم، أو أن لديهم مبررات نجهلها.. ولأننا ندرك أن مشاريع سفلتة ورصف الشوارع تمثل أهمية بالغة في مصادرة أخطار الأمطار، وتجميل المدن والمحافظات، ولأننا نعلم علم اليقين حرص سمو وزير الشؤون البلدية والقروية على أن تسير هذه المشاريع وفق ما هو مخطط لها، فإن الأمل في أن يسارع سموه إلى تشكيل لجنة لمتابعة ومراقبة هذه المشاريع، لرصد أوجه الخلل وإعادة الأمور إلى نصابها، ومحاسبة المتسببين في عدم مطابقتها للمواصفات الفنية.