استقبل نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر بمكتبه الثلاثاء الماضي الرئيس التنفيذي للاتحاد العربي لمكافحة القرصنة سكوت بتلر ونائبته علا الخضير. وناقش اللقاء الموضوعات المتعلقة بحقوق المؤلف، ومنها آليات حجب المواقع الإلكترونية المخالفة لنظام حماية حقوق المؤلف ولائحته التفيذية وما يتعلق أيضًا بالقرصنة والنسخ وآخر تطوراتها. وأثنى رئيس الاتحاد العربي لمكافحة القرصنة بمجهودات وزارة الثقافة والإعلام مؤخرًا في الإجراءات المتبعة تنظيمًا لحجب المواقع المخالفة التي أخذت طابعًا خاصًا في الحجب، وما تميّزت به خلفية الشاشة من لون للموقع المحجوب مقرونًة بعبارة: «عفوًا الموقع المطلوب مخالف لأنظمة وزارة الثقافة والإعلام». وعبّر رئيس الاتحاد عن شكره وثنائه لمثل هذه الخطوة، وقال إن الإجراء يعتبر الأول من نوعه في العالم وسابقة لجميع الدول، متمنيًا أن تخطو خطى المملكة العربية السعودية في مثل هذ النوع من التصدّي لقرصنة المواقع الإلكترونية. وفي ختام اللقاء تم تكريم وزارة الثقافة والإعلام بدرع تذكاري، ودرع آخر للإدارة العامة لحقوق المؤلف ممثلة برفيق العقيلي، وذك لما يقومون به من جهود ملموسة لحماية حقوق المؤلف. من جانب آخر، ونيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، رعى نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر أمس حفل الوزارة لتكريم الموظفين المحالين على التقاعد، وذلك بمسرح الإذاعة. وألقى الدكتور الجاسر كلمة وزير الثقافة والإعلام، الذي أكد فيها أن الوزارة دأبت وفي لفتة إنسانية عميقة على الاحتفال سنويًا بتكريم المتقاعدين من أبنائها ممن سعدوا بخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم من خلال عملهم في هذا المرفق الحيوي المهم، وعاشوا وعشنا معهم ردحًا من الزمن، نتقاسم الجهد والعرق والكفاح، نتقاسم النجاح والإخفاق، رائدنا في ذلك هو الإسهام في بناء ثقافة الوطن، وإعلام أمة مسلمة تقود كوادر عالية الهمة، معتزة بعقيدتها ووطنها وقيادتها. وقال: إن احتفالنا اليوم بتكريم هؤلاء الأخوة سيظل شاهدًا لهم ولجهودهم وعطائهم المتجدد طوال سنوات عملهم بهذه الوزارة في مختلف المواقع التي عملوا بها في مجال غاية في الأهمية والتأثير، ونحن إذ نحتفل بهذه المناسبة يسرنا أن نسجل باعتزاز تقديرنا وشكرنا لهم على ما بذلوه من جهد خدمة لدينهم ومليكهم ووطنهم، والشكر قبل ذلك لله جل جلاله ثم لقيادة هذا البلد الرشيدة التي هيأت المناخ المناسب لعطائهم وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين -حفظهم الله. وخاطب الدكتور الجاسر المحتفى بهم قائلًا: إن مغادرتكم اليوم لمسؤوليات الوظيفة الرسمية هو بداية لمسؤوليات أخرى في مجالات جديدة تتسم بالاستقلالية، وتمثل ركنًا مهمًا في مجالات التنمية والبناء لهذا الوطن الشامخ، وهذا واجب لا يستثني مواطنًا سواءً كان متقاعدًا أو على رأس العمل. ثم ألقيت كلمة المحالين للتقاعد ألقاها نيابة عنهم مهدي القحطاني عبّروا خلالها عن شكرهم واعتزازهم بالفترة، التي أمضوها في الوزارة خدمة للدين ثم المليك والوطن، وقدموا خلالها شكرهم لوزير الثقافة والإعلام ولمسؤولي الوزارة على اللفتة الإنسانية بهذا التكريم. وفي ختام الحفل سلم نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر الدروع والهدايا التذكارية للمحتفى بهم . وقال الدكتور عبدالله الجاسر في تصريح صحفي عقب الحفل إن الوزارة كأي جهة حكومية في نهاية كل سنة قبل شهر رجب تكرّم المتقاعدين ومن أسهم في العمل الوطني في مجال الثقافة أو في مجال الإعلام، ونرى من واجبنا كمسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام أن نقول لهؤلاء شكرًا على خدماتكم وشكرًا على كفاحكم، والعمل في مجال الإعلام أو الثقافة هو عمل وطني ويستحقون الشكر والتقدير لكل من أسهم سواءً مرئيًا أو مسموعًا أو مقروءً، وهذا لا يعني انقطاعهم عن العمل سواء في الوزارة أو غيرها، ونعتقد أنهم قد اكتسبوا رصيدًا من الخبرة الطويلة في هذه الوزارة في العمل التلفزيوني أو الإذاعي أو الصحفي، ومن الممكن أن يتعاونوا ويعملوا مع المؤسسات الصحفية والمملكة تزخر بمؤسسات إعلامية وثقافية كبيرة جدًا، واعتقد أن السوق السعودية سوق كبيرة في المجال الإعلامي وفي المجال الثقافي، متمنيًا التوفيق للجميع.