أعربت قطر عن قلقها جراء تدهور الوضع الإنساني في مدينة حلب، وأدانت الخارجية القطرية في بيان لها ما يقوم به النظام السوري ضد مئات آلاف المدنيين، ولا سيماالنساء والأطفال. ودعت المجتمع الدولي إلى حماية الشعب السوري، وضمان إيصال المساعدات إلى جميع المدن المحاصرة. وقالت الخارجية القطرية إن ما يحدث في حلب من حصار وإزهاق للأرواح البريئة لا ترتضيه الأخلاق الإنسانية ولا المبادئ والقوانين الدولية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية. وجددت الخارجية القطرية التأكيد على ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا وفق اتفاق جنيف1 وقرار مجلس الأمن رقم 2254 لإنهاء المأساة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب السوري. وأكد بيان الخارجية القطرية أن استمرار جرائم النظام في سوريا وانتهاكه لأبسط حقوق الإنسانية وما يتعرض له الشعب السوري من حصار وتدمير وتشريد يعتبر سببا رئيسا لتغذية الإرهاب والتطرف بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وفي الـ27 من يوليو/تموز الماضي أحكمت قوات نظام بشار الأسد وحلفاؤه من جهة، وما تعرف بـقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية الطوق على أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بشكل كامل، في ظل مواصلة مقاتلات النظام والطائرات الروسية قصفهالتلك الأحياء، حسب ما أوردت وكالة الأناضول. ومنذ بداية الشهر الجاري دخلت أحياء حلب الشرقية حالة من الحصار الخانق في إثر السيطرة النارية المطلقة لقوات النظام على طريق الكاستيلو، مما أسفر عن حصار قرابة ثلاثمئة ألف مدني. وأعلنت موسكو ودمشق افتتاح أربعة معابر لمغادرة الأهالي الموجودين في أحياء حلب قبل أن تطلق المعارضة أمس الأول الأحد عملية واسعة لفك الحصار عن المدينة.