×
محافظة المنطقة الشرقية

الأهلي يطالب بحكام أجانب لمبارياته

صورة الخبر

من بين ثمانية مرشحين لجائزة «أفضل وزير في العالم» فازت وزيرة الصحة السنغالية ماري كول سيك بالجائزة التي ترعاها القمة العالمية للحكومات في دبي بالشراكة مع «إيرنست أند يونج». الاستحقاق لهذه الجائزة جاء تقديرا للانتصارات التي حققتها هذه المرأة الصلبة على مرض «الإيبولا» ومنع انتشاره من خلال وضعها برامج مكثفة لتوعية المواطنين والزائرين للتصدي لهذا المرض الخطير وتجنب الإصابة به. لكن لماذا أحتفي أنا بالوزيرة والجائزة هنا.؟! الحقيقة هي أنني استمعت للسيدة ماري وهي تعلق على نيلها هذا الشرف العالمي الكبير ولفت نظري أنها، في هذا التصريح التلفزيوني، لم تتعرض لكونها أفضل وزير في العالم ببنت شفة، بل استغلت فرصة وجود المايكروفون في محفل عالمي كبير يحضره أكثر من 4000 تنفيذي لتسدي إليهم وإلينا نصيحة قيمة: «لا تلتفتوا إلى المهزومين والمحبطين، وعلى المرأة أن تكون دائماً أكثر ثقة في نفسها وقدراتها وتأثيرها في وطنها ومجتمعها.» وهذا دليل، مع أدلة نسائية أخرى، على أن المرأة تغير طبيعة الحكومات ووزرائها الذين يأتون أول ما يأتون بحثا عن أمجاد المنصب ومكاسبه على الصعيد الشخصي. هناك (هم) عام تحمله المرأة في حكومات اليوم سيغير حتما في طريقة أداء الوزارات وتأثيرها في حياة المواطنين، خاصة في الدول الأقل حظا من حيث التنمية والوعي بمتطلبات الحياة. لقد كابر العالم كثيرا وطويلا في عدم إعطاء المرأة فرصة قيادة الحكومات والوزارات وبرامج التنمية. وهو الآن، في كثير من الدول بما فيها الدول الإفريقية، يكاد يعطيها الأولوية في خدمة الأهداف التي تمس حياة الناس مباشرة، لا سيما الاهداف المتعلقة بالتعليم والصحة وأمان الأسرة الاقتصادي إلى آخره مما أثبتت جدارة واضحة فيه؛ إلى درجة أنها تنافس على جائزة أفضل وزير في العالم وتنالها. ثم بقدر ما يعنيها مجد هذه الجائزة وعوائدها المعنوية عليها يعنيها أن يفهم زملاؤها في الحكومة لماذا نالتها، ويعنيها أن تتجنب كل امرأة في العالم المثبطات وتركز على أعمالها ومنجزاتها.