أكدت روسيا مصرع خمسة من عسكرييها كانوا على متن مروحية أسقطتها المعارضة السورية المسلحة في ريف إدلب شمال غربي سوريا, وهي خامس مروحية روسيا يتم إسقاطها منذ بدء التدخل العسكري الروسي قبل عشرة أشهر. وقالت الرئاسة الروسية إن العسكريين الخمسة، وهم طاقم من ثلاثة أفراد وضابطان، قتلوا اليوم عقب إسقاط المروحية (من طرازMi 8) شمال شرق بلدة سراقب بمحافظة إدلب على مقربة من الحدود الإدارية مع محافظة حلب. وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت قبل ذلك في بيان إسقاط المروحية بنيران من الأرض، وقالت إن مصير العسكريين الخمسة غير معروف. وأضافت أن المروحية كانت في طريق العودة إلى قاعدة "حميميم" الجوية في محافظة اللاذقية (غرب سوريا) بعدما "سلمت مساعدات إنسانية في حلب". وبذلكترتفع حصيلة الخسائر الروسية في سوريا منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي إلى 19 قتيلا من العسكريين، وخمس مروحيات، وطائرة مقاتلة. العديد من السكان سارعوا إلى موقع سقوط المروحية الروسية قرب سراقب (الأناضول) حطام وجثث وقال مراسل الجزيرة في إدلب أدهم ابو الحسامإن المروحية سقطت في منطقة تل السلطان بين بلدتي سراقب وأبو الظهور، وأضاف أن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وحركة أحرار الشام من أبرز الفصائل التي تنشط في المنطقة. وتابع المراسل أنه شاهدعلى عين المكان جثتين محترقتين داخل حطام المروحية، مشيرا إلى أن مدنيين نقلوا بقية الجثث إلى أماكن غير معلومة. كما أشار إلى أن طائرات حربية روسية نفذت لاحقا غارات كثيفة في منطقة سقوط المروحية. ووفقا للمراسل، فإن المروحية سقطت على بعد 35 كيلومترا من مسرح المعارك العنيفةالجارية جنوب وجنوب غرب مدينة حلب بعد الهجوم الذي بدأته فصائل معارضة سعيا لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة. وبعيد إسقاط المروحية نشر ناشطون صورالحطامهابينما كانتالنيران لا تزال تشتعل فيها ويتصاعد منها عمود كثيف أسود من الدخان. وظهر في موقع الحطاممدنيون سوريون كانوا أول من وصل إلى المكان, وفق مراسل الجزيرة. ونشر ناشطونصورالهويات يعتقد أنهاللقتلى الروس.